متابعة : أحمد الطحاوي حسام عبد العليم - مصطفي يونس ياسمين الطيار - مصطفي الشوربجي عبد الجليل محمد توافد الالاف من طلاب المدارس والجامعات علي ميدان التحرير للمشاركة في اعتصامات الغضب مؤكدين مساندة المتظاهرين المستمرين في الميدان لحين تحقيق المطالب .. رصدت »الاخبار« اجواء الميدان في اليوم الخامس علي التوالي من سلسلة الاحداث الدموية التي يعيشها ميدان التحرير.. الامر معقد للغاية حيث تتقدم مجموعات الالتراس الاف المتظاهرين في شارع محمد محمود »بطل الموقعة« وبين عناصر الامن المركزي التي تعاملت معهم باستخدامها القنابل المسيلة للدموع والتي اثبتت انها تفقد القدرة علي الحركة ولكن مواجهات الالتراس كانت اقوي صمودا من قوات امن العيسوي التي اوشكت علي الاستسلام .. المتظاهرون كانوا في حالة كر وفر علي مدار اليوم مع قوات الامن يرتدون الكمامات الواقية استخدموا الطوب والحجارة للدفاع عن انفسهم حتي نجاح الوساطة في التهدئة وفض الاشتباك بين الطرفين. مئات المصابين من ناحية اخري استقبلت العيادات الميدانية المنتشرة في الميدان مئات الحالات من المصابين وعدد كبير منهم حالتهم خطرة تم نقلها بسيارات الاسعاف الي المستشفيات القريبة.. واكد اطباء الميدان علي ان امس كان يوما عصيبا نظرا لاستقبال حالات اختناق وتسمم وتشنج في الاعصاب نتيجة اطلاق هذه القنابل.. كما استمر الشباب الذي يقوم بنقل المصابين علي دراجاته البخارية في عمله وكانت الوسيلة الاسرع لنقل الحالات الخطرة. لافتات جديدة كما عادت اللافتات الكبري الي الميدان بعد نجاح مليونية الانقاذ الوطني والتي انتشرت في جميع انحاء الميدان وطالبت برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة وكانت اشبه بلافتات المليونيات السابقة ولكن ليس بكثرتها حيث ارتفعت في الميدان لتؤكد علي ان الثورة الثانية هي التي ستحقق مطالب الثوار.. حقن الدماء كما شهد الميدان امس اكثر من مبادرة من جانب بعض المتظاهرين وبعض الشباب السلفي لمحاولة وقف الاشتباكات وعودة الالتراس من داخل شارع محمد محمود ومنطقة باب اللوق والذي لقي ترحيبا من المتظاهرين لحقن الدماء لكن عناد عدد من شباب الالتراس ادي الي فشل هذه المبادرات ورددوا هتافات اثناء دعواتهم »الشعب يريد حقن الدماء«.. ارجع ارجع للميدان استجاب عدد من الاف المتظاهرين لهذه المبادرة وعادوا بالفعل الي ساحة الميدان لكن رفض عدد من شباب الالتراس العودة مؤكدين علي ان دماء المتظاهرين لن تضيع هباء. لم يخل الميدان امس من زيارات الشخصيات العامة التي تحظي بنوع من القبول داخل الميدان حيث حضر عبدالله الاشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وسط عدد من انصاره والتقي بالمتظاهرين متحدثا عن الاوضاع التي تجري بالميدان خاصة اشتباكات محمد محمود وطالب بضرورة العمل علي وقف نزيف الدماء. مسيرات بالميدان وشهد الميدان عددا كبيرا من المسيرات التي تندد بقتل الثوار وتطالب برحيل المشير حيث رفعوا نفس شعارات الرئيس المخلوع وهي »يسقط يسقط المشير .. ارحل ارحل يامشير« وكانت هذه المسيرات من طلبة جامعة القاهرة وانضم لهم عدد كبير من المتظاهرين . لص الهواتف المحمولة تمكن المتظاهرون بالميدان من ضبط احد اللصوص اثناء محاولته سرقة هاتف محمول من احدهم والذي تبين سرقته ل 5 هواتف محمولة اخري وجدوها بحوزته حيث لقنوه »علقة ساخنة« ثم تركوه ينصرف ، كما قامت احدي الفتيات من المتظاهرات بالميدان بالتعاون مع اخرين لجمع التبرعات من المتواجدين لشراء الادوية الناقصة والاغذية للمصابين.. كما شهد الميدان حالة من الخلاف بين بعض السلفيين وحركة 6 ابريل وبعض المتظاهرين حول وقف الاشتباكات بشارع محمد محمود .. اذ رأي البعض ان وقف الاشتباكات قد يؤدي لاقتحام الشرطة للميدان مرة اخري ورأي الاخرون ان وضع المتاريس بمدخل الشارع سيكون حائلا دون ذلك. حريق محدود كما نشب حريق محدود بالطابق الثالث التابع لمبني الجامعة الامريكية بشارع الفلكي عندما اطلقت قوات الامن القنابل المسيلة للدموع بشارع محمد محمود والفلكي فاخترقت قنبلة نافذة الطابق الثالث مما ادي لاحتراق بعض الاوراق واشتعال الدور باكمله وارتفعت السنة اللهب والدخان لتغطي سماء المنطقة .. كما تحطمت واجهات الطابق بالكامل والتي سقطت علي رؤوس بعض المتظاهرين مما ادي لاصابتهم بالجروح واستمرت النيران لفترة من الوقت لعدم استطاعة قوات الدفاع المدني الدخول لمنطقة الاشتباكات.