البورصة تواصل التراجع للجلسة الثالثة على التوالى واصلت البورصة المصرية أمس بكافة مؤشراتها تراجعها القياسي متأثرة بمبيعات المستثمرين الأجانب للجلسة الثالثة علي التوالي نتيجة تصاعد الأحداث والمصادمات بين المتظاهرين بميدان التحرير وقوات الشرطة لليوم الرابع، وسجل مؤشر بورصة الأوراق المالية أمس تراجعا كبيرا بلغ 185 نقطة بنسبة 4.77٪ ليغلق عند مستوي 3676 نقطة . وقد قررت إدارة البورصة وقف إيقاف التداول بالسوق لمدة نصف ساعة بعد تخطي مؤشر egx100 الأوسع نطاقا نسبة ال 5٪ ثم مع تفاقم الأوضاع رفعت إدارة البورصة مدة الإيقاف إلي ساعة بهدف منح المستثمرين الوقت لاتخاذ قرارهم الاستثماري وذلك مع تزايد طلبات البيع بصورة كبيرة. ودفع السوق إلي التراجع مبيعات المستثمرين الأجانب التي بلغت صافي قيمتها حوالي 20.4 مليون جنيه بعد أن سيطروا علي 38٪ من السوق، و لم تنجح مشتريات المصريين والعرب التي بلغت صافي قيمتها حوالي 20.2 مليون جنيه في وقف نزيف النقاط رغم سيطرتهم علي 63٪ من السوق .. تم أمس تنفيذ 17 ألف عملية جري خلالها تداول 63 مليون ورقة مالية قيمتها 257 مليون جنيه. وبذلك بلغت خسائر السوق أمس 11.6 مليار جنيه لتصل قيمة رأس المال السوقي إلي حوالي 302.6 مليار جنيه. وبذلك وصلت خسائر السوق خلال الثلاثة أيام الماضية حوالي 28.6 مليار جنيه. وقررت إدارة البورصة إيقاف التداول أمس علي 80 ورقة مالية تتضمن عددا كبيرا من الأسهم القيادية أبرزها أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاء والصناعة نتيجة تخطيها نسبة الهبوط المقررة والتي تصل إلي 5٪.. وخيم اللون الأحمر علي شاشات التداول أمس حيث تراجعت 173 ورقة مالية أبرزها سهم وادي كوم امبو بنسبة 9.9٪ وصعدت 4 أوراق مالية فقط بينما ظلت 4 أوراق مالية دون تغير. كما شهد السوق تراجعا جماعيا للأسهم القيادية . من ناحية أخري ، أكد د. محمد عمران رئيس البورصة المصرية أن اتخاذ قرار بغلق البورصة علي خلفية الأحداث الجارية هو أمر غير وارد وخطأ لن يتكرر مشيرا الي أن هذا القرار مرهون بعمل البنوك . وقال عمران إن غلق البورصة لا يشكل حلا للازمة الحالية ناصحا المستثمرين بعدم البيع مهما تدنت الأسعار مشيرا إلي أن الهبوط يأتي نتيجة البيع المكثف والعشوائي من المستثمرين لافتا إلي أن أسعار الأسهم فقدت معظم قيمها مما يجعلها هدفا للشراء وليس للبيع .. وأشار إلي أن قرار غلق البورصة يمثل ضررا أكثر مما هو نفع للمستثمر ذاته الذي ربما يري أن الأسعار الحالية هي فرص للشراء خاصة علي المديين المتوسط وطويل الاجل، منوها بأن قرار غلق البورصة هو قرار سهل اتخاذه لكن الاصعب هو إعادة فتحها خاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها مصر حاليا . وإنه لا يجب أن نقع في خطأ الماضي عندما تم تعطيل البورصة لاكثر من 50 يوما. و أوضح رئيس البورصة أن هناك العديد من الإجراءات الاستثنائية متبعة منذ مارس الماضي أبرزها وضع حدود سعرية للأسهم تتحرك في نطاقها بالإضافة إلي إمكانية تعليق التعامل علي اي سهم يسجل هبوطا او ارتفاعا بنسبة 5٪ كما سيتم تعليق التعامل بالبورصة ذاتها في حال هبوط مؤشرها الاوسع نطاقا ايجي اكس 100بنسبة 5٪ كاشفا عن عدم وجود اي نية لاتخاذ اجراءات استثنائية أخري.