ماذا ينتظرنا بعد الانتخابات إذا فاز التيار الذي يدعو إلي التقهقر للخلف الي الرجوع الي العصور المظلمة.. ماذا سيحدث عندما نجد حزبا يضع وردة بدلاً من صورة مرشحته.. نجد حزبا يدعو لانتخاب زوجة الاستاذ فلان لأن ذكر اسم المرأة المرشحة يخالف الشريعة.. ماذا سيحدث عندما نجد داعية اسلاميا يقتحم هو وأنصاره حفلا غنائيا بإحدي الجامعات لانها من الكفر والمجون.. ويدعو بعد ذلك مطرب الحفل للقائه لتذكيره بالله سبحانه وتعالي. ماذا سيحدث لنا عندما نحيل مذيعة التليفزيون التي أجبرها الداعية السلفي لارتداء الطرحة للموافقة علي اجراء حوار معه.. والمذهل والعجيب ان نحيل المذيعة وطاقم البرنامج الي التحقيق. الآن ونحن امام تحد حقيقي.. امام انتخابات ستشكل الصورة المستقبلية لهذا البلد خلال الاعوام الاربعة المقبلة لابد لنا من وقفة جادة.. مطلوب منا ان نتوحد جميعاً ونختار نوابا لا يتكسبون من وراء مواقعهم.. نوابا لا يستغلون الدين في اثارة عواطفنا.. الدين علاقة بين الانسان وربه.. نختار نوابا معتدلين لهم افكار ومبادئ وبرنامج نحاسبهم عليه بعد ذلك. همسة حكم إعادة الفلول اعضاء الحزب الوطني المنحل حكم صادم واصابنا بالاحباط بعد ان اشاع حكم استبعادهم حالة من التفاؤل والسعادة.. وهنا نتساءل: لماذا لم يخرج قانون العزل السياسي الي النور وهو مطلب اصيل من مطالب جموع الشعب المصري.