سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 رسائل من الإخوان.. بعد الأحداث المؤسفة بالتحرير ندعو الشعب للتمسك بإجراء الانتخابات.. ولن نسمح بتعطيل تسليم السلطة بعد منتصف 2102
نطالب السياسيين بالمصداقية والشباب بالحگمة والإعلام بالأمانة
وجهت جماعة الإخوان المسلمين 5 رسائل للشعب والقوات المسلحة والشباب والاعلام والسياسيين والمثقفين بعد الاحداث المؤسفة التي وقعت في ميدان التحرير امس.. قال الاخوان في بيانهم: لقد شارك العديد من القوي والتيارات المختلفة في مليونية الجمعة »جمعة حماية الديمقراطية« وتمت »بفضل الله تعالي« سلمية حضارية راقية لم تقع فيها حادثة واحدة وأثبتت الاعتراض علي وثيقة الدكتور السلمي ودعت إلي سرعة تسليم السلطة في منتصف 2012م، وفي المساء انصرف الناس في هدوء وسلام، إلا بضع عشرات اعتصموا في حديقة وسط ميدان التحرير، وفي الظهر هاجمتهم قوات الأمن المركزي وفضت اعتصامهم بالعنف والقوة المفرطة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تم فض اعتصام آخر قائم منذ نحو أسبوع لضحايا ثورة 25 يناير حيث اعتصموا من أجل تلبية مطالبهم في علاج ودواء أو وظائف مناسبة أو تعويضات عادلة، وهؤلاء يستحقون منا كل تقدير وتبجيل وإكرام ورد للجميل، إلا أن الداخلية كافأتهم بالضرب والعنف والطرد، الأمور التي أثارت حفيظة الشباب الذي يرفض ونرفض معه أن يتم التعامل مع المصريين بهذا الأسلوب الوحشي، فتنادي الشباب علي وسائل التواصل الاجتماعي للنزول إلي الميدان وصار المعتصمون الذين كانوا بضع عشرات بالآلاف واشتعل الصدام بينهم وبين الشرطة بسبب السياسة الخاطئة. وموقف الإخوان المسلمين من الاعتصامات أنها حق دستوري للمعتصمين طالما كانت سلمية لا تعطل المرور ولا مؤسسات الدولة ولا الإنتاج ولا تعتدي علي الممتلكات الخاصة والعامة، ومن ثم يكون الاعتداء عليهم جريمة لا سيما إذا وصلت إلي حد القتل وفقء العيون والإصابات الجسدية، كما حدث بالأمس والتي وصلت إلي المئات. ولقد حاولت مجموعة من رموز الإخوان التوسط بالأمس من أجل التهدئة ونزع فتيل الفتنة إلا أن الاعتداءات التي ارتكبتها الشرطة كانت أكبر من المحاولة، ومن ثم لا تزال الأزمة مشتعلة حتي الآن، ولذلك فنحن نتوجه بخطاباتنا التالية إلي : الشعب المصري العظيم : أن يتيقظ لمحاولات إجهاض الثورة وإعادة إنتاج النظام البائد مرة أخري في صورة جديدة، ولذلك ندعوه إلي التمسك بإجراء الانتخابات البرلمانية في مواعيدها، وليعلم الجميع أن شعبنا الواعي ونحن معه لن نسمح بإلغاء أو تأجيل الانتخابات مهما كان الثمن، لأن ذلك يُعد انقلابا علي الثورة والحرية والديمقراطية وإعادة للاستبداد والفساد والاستعباد الذي ضحي الشعب بدماء أبنائه وأرواحهم من أجل التخلص منه. المجلس الأعلي للقوات المسلحة : لقد استأمنك الشعب علي السلطة وإدارة البلاد فترة مؤقتة لمدة ستة أشهر طالت إلي نهاية العام وليس لدينا استعداد لمدها أكثر من منتصف 2012م إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَي أَهْلِهَا كما نطالبكم بالوفاء بوعودكم الكثيرة في الموضوعات المختلفة التي ألزمتم بها أنفسكم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ونطالبكم بالخروج عن صمتكم والحديث إلي الناس بما تنوونه بشأن تسليم السلطة فذلك كفيل بطمأنة الناس، كما ندعوكم لكف أيدي الشرطة عن العدوان علي الشعب ، تلك الشرطة التي اعتزلت دورها ومهمتها مدة طويلة ، ثم خرجت علي المعتصمين بجحافل الأمن المركزي تبطش وتقتل وتصيب، ومحاكمة كل من أمر بهذا العدوان. الشباب المصري النبيل : لقد أثبتّ وعيك وشجاعتك واستعدادك للتضحية من أجل وطنك، لكن ينبغي أن تحول بين القلة وبين الاعتداء علي مؤسسات الدولة فهي مؤسساتنا جميعا وليست مؤسسات الحكام، كما ينبغي أن تُغلب الحكمة في التعامل مع الأحداث، ولا تترك للفلول والفاسدين أن ينجحوا في استفزازك من أجل تعطيل المسيرة والديمقراطية. السياسيين والمثقفين : طالما ناديتم بالحرية والديمقراطية التي هي حكم الشعب، وقد آن الأوان لكي يقول الشعب كلمته ويعلن اختياره وإرادته فهل ستحترمون هذه الإرادة أم تنقلبون عليها، فمصداقيتكم الآن علي المحك ونرجو أن تنجحوا في الاختبار. الإعلاميين : إن الله تعالي قد منحكم سلطة خطيرة لينظر كيف تعملون ، فعليكم الالتزام بالصدق والأمانة والشفافية والحيدة والتجرد مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد.. وهل يكب الناس في النار علي وجوههم إلا حصائد ألسنتهم« وقي الله مصر من كل سوء وأوصل سفينتها إلي بر الأمان