تبرعوا ولو بدولار.. الدعوة هذه المرة ليست لصالح مستشفي 57357 ولكنها لمنظمة اليونسكو التي تخضع حاليا للتأديب الامريكي بقطع الدعم الثمين عنها عقابا لها علي استجابتها لارادة الاغلبية بضم فلسطين وعدم خضوعها للضغوط الامريكية الاسرائيلية بارجاء التصويت حول هذا الضم . واذا كان صرح 57357 بدأ ونجح واستمر بالتفاف الناس حوله ووضع الجنيه فوق الجنيه فان اليونسكو تحتاج الآن - بعد تخلي امريكا المانح الاكبر - لالتفاف الدول الاعضاء حولها ومبادرتهم بزيادة الدعم والمساندة حتي تستطيع الاستمرار في تنفيذ برامجها في التعليم والديمقراطية ومحاربة التطرف وقد صرحت ايرينا بوكوفا الامين العام لليونيسكو انها تدرس توجيه طلب للدول الاعضاء في المنظمة لرفع مستوي تعهداتها بعد ان قطعت واشنطن تمويلها .واضافت ان بعض البلدان والحكومات بدأت تصدر اشارات ايجابية بامكان دعمهم بتمويل اضافي للموازنة. والحقيقة ان الدول الاعضاء عليها بالفعل مسئولية كبيرة عليها ان تقبل التحدي وان تثبت للعالم ان اليونسكو لم تعد في حاجة الي فلوس امريكا المشروطة عليها ان تبادر بالمساندة والتبرع لتعويض الستين مليون دولار قيمة التمويل السنوي الامريكي الذي تم سحبه . وقد بدأت البشائر بالفعل باعلان دولة قطر عن تعهدها بزيادة دعمها لبرنامج اليونسكو في التعليم للمساهمة في مواجهة الصعوبات المالية التي تواجهها المنظمة وكلي ثقة ان هذه المبادرة لن تكون الاخيرة وان العرب بصفة خاصة سيكون لهم دور حقيقي في تجاوز هذه الازمة وعلي كل دولة ان تسارع بالتبرع بكل اللي تقدر عليه.