عواصم - وكالات الأنباء: بدأ الرئيس الإيطالي مشاوراته امس لتكليف حكومة طواريء تحل محل رئيس الوزراء المستقيل "سلفيو برلسكوني" وتتولي مهمة التعامل مع أزمة وضعت ايطاليا ثالث اكبر اقتصاد في منطقة اليورو علي شفا كارثة مالية. ومن المتوقع ان يكلف الرئيس جورجيو نابوليتانو المفوض الاوروبي السابق "ماريو مونتي" بتشيكل حكومة من التكنوقراط خلال ساعات سيكون أمامها نحو 18 شهرا قبل موعد الانتخابات لإقرار اصلاحات اقتصادية جذرية. وتستعد ايطاليا للعمل من أجل استعادة الثقة في أسواقها المالية وذلك لإحتواء دين عام يصل الي 1900 مليار يورو (120٪ من الناتج المحلي) وبأسعار فائدة لا يمكن السيطرة عليها مما هدد بوقوع انهيار مالي في انحاء اوروبا. وبعد ساعات من استقالته التي قوبلت بإبتهاج واسع، أعلن برلسكوني (75 عاما) أنه "فخور" بما أنجزه خلال الأزمة الإقتصادية وأنه "يريد العودة للحكومة". وهاجم برلسكوني رئيس مجلس النواب جيانفراكنو فيني، حليفه السابق الذي تحول الي المعارضة قبل سنة مؤكدا ان "التمرد" كان "الخطيئة الاساسية" التي نسفت ولاية البرلمان. وترك برلسكوني الذي تولي رئاسة الحكومة ثلاثة مرات - السلطة نهائيا ليطوي صفحة إعتبرها محللون سياسيون "نهاية نظام" وليس مجرد "نهاية حكومة".