(((... هذه رسالة من سيدة تزوجت من رجل لا تحبه وخذلها الرجل الذي أحبته وبعد سنوات فاجأتها الحياة بحدث لم تتوقعه ولم يخطر لها ببال لا ممن أحبها ولا ممن أحبته.. تشرح مشكلتها في رسالة تقول في سطورها : ))) • .............................. منذ الليلة الأولي للزواج لم أشعر بسعادة أي فتاة في مثل سني وهي تزف إلي عريسها.. كانت ليلة اغتصاب لا يمكن وصفها بأي وصف آخر.. ومع هذا كنت حريصة علي ألا أجرح مشاعر الرجل الذي وفي بعهوده ووعوده بحذافيرها.. عشت معه أكتم كراهيتي له ونفوري منه لأنه سمعني وأنا أرفضه زوجا ومع ذلك أصر علي إغراء أسرتي حتي أتموا زواجي منه.. كنت أواسي قلبي الجريح كلما آويت إلي فراشي وسقطت دموعي رغما عني مع كل لحظة أجتر فيها ذكرياتي مع الشاب الذي أحببته ومنعته ظروفه المادية من طلب يدي.. حتي دموعي كان مطلوبا مني أن أخفيها عن زوجي الذي امتلكني بديون أبي التي سددها وأنقذه بها من السجن.. لم يكن لائقا بعد كل ما قدمه لي ولأسرتي أن أرد علي معروفه بالجحود.. كنت واثقة من أنه يحبني بكل ذرة من قلبه.. وكنت علي يقين من أنني لو طلبت منه لبن العصفور فلن يرجع إلا وقد لبي لي ما طلبت.. لكن قلبي لم يكن ملكي.. ولا دموعي!.. أما رمزي فرغم حبي الكبير له لم أستطع أن أغفر له سلبيته يوم عرف بزفافي إلي نبيل.. قال لصديقتي إن العين بصيرة واليد قصيرة ثم دعا لي بالسعادة؟!.. ربما كان علي حق لظروف أسرته الصعبة.. لكني كحبيبة لم أستطع إصدار حكم ببراءته فالمؤكد أنه كان من عوامل ضعفي واستسلامي وهزيمتي!.. عشت علي هذا الحال أربع سنوات.. اعترف أن نبيل لم يقصر في أي حق من حقوقي.. كان يعتبرني هدية الزمن له فقد مضت حياته طولا وعرضا دون أن يحب امرأة قبلي.. كنت أنا أتظاهر بأني أحترم مشاعره وتسعدني كلماته دون أن أصارحه بحقيقة مشاعري نحوه وأن قلبي لم يتقبله حبيبا ولو للحظة واحدة!.. هكذا كانت حياتي مع نبيل يحسدنا عليها الناس في ظاهرها أما الباطن فلا يعلمه سوي الله.. اعترف أيضا أن نبيل كان يصارحني أحيانا بأن قلبه يحدثه بأني لا أحبه وأنه حينما يمتلكني بين ذراعيه يشعر أن الدماء توقفت في عروقي وتحولت أنا علي صدره إلي تمثال لامرأة جميلة.. كنت لا أجد ردا سوي أن أقنعه بأن ما يشعر به ليس سوي أوهام وخيالات مريضة.. وكان يصدقني لمجرد أنه يريد أن يصدقني!!.. وكانت أخبار نبيل تصلني شئت أو لم أشأ.. عرفت أنه تزوج وانجب ولدين ولم يعد يذكرني أمام أصدقائنا المشتركين ومع ذلك فشلت في أن أجعل زوجي يرتوي من نهري بالشكل الذي يطفئ ظمأه.. فجأة فارق زوجي الحياة وبينما كانوا يحملونه خارج شقتي تشبثت به وبكيت طويلا وأنا أتعلق بجثمانه وفي تلك اللحظة فقط أدركت أن شهادة ميلاد حبه في قلبي بدأ الزمن يسطرها في الوقت الضائع وكلما مرت الأيام بعد فراقه شعرت بذنوبي نحوه وأفضاله علي حياتي وأسرتي.. أريد أن أصالحه لكن كيف وقد مات.. أريد أن أطهر نفسي من الخطأ الذي ارتكبته في حقه لكن كيف وهو في الآخرة وأنا في الدنيا.. نعم أنا أبكيه الآن بدموع قلبي الحزين لكنه لا يشعر بي.. كيف أستعيد توازني النفسي وووووأشعر أنني تصالحت مع نفسي ؟! ابتهال.. المنيرة.. القاهرة