المرشد الأعلى الاىرانى آىة الله على خامنئى وسط قادة الجىش خلال زىارته للكلىة العسكرىة فى طهران أمس في ظل استعدادات الولاياتالمتحدة وحلفائها لفرض عقوبات جديدة ضد ايران، أجمعت عدة صحف غربية علي أن اسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية الشهر القادم قبيل احتفالات عيد الميلاد المجيد. فقد ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه من المتوقع أن تقوم إسرائيل ببدء عملية عسكرية منتصف ديسمبر، وأن الاعتقاد السائد لدي القيادة البريطانية هو أن إسرائيل ستحاول مهاجمة المواقع الإيرانية بدعم لوجستي من واشنطن، كما أن الرئيس الأمريكي براك أوباما سيؤيد إسرائيل، وإن لم يفعل ذلك فسيفقد دعم اللوبي اليهودي الأمريكي له خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية. ومن جانبها، تقول صحيفة الاندبندنت ان فشل الغرب في فرض العقوبات المناسبة علي طهران قد يدفع اسرائيل الي شن هجوم علي البرنامج النووي الايراني في القريب، لأن التأخر - حسب رأي مصدر عسكري بريطاني- سوف يجعل ذلك اكثر صعوبة بسبب الاحوال المناخية في الشرق الاوسط خلال الشتاء. من جهة أخري، أكدت مصادر اسرائيلية أنه من المقرر أن يصل إلي إسرائيل الأسبوع القادم مسئولان في الإدارة الأمريكية لمناقشة "حزمة" من العقوبات الجديدة ضد إيران وتشمل مقاطعة البنك المركزي الإيراني لتوجيه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني. وأحد المسئولين الأمريكيين الذي سيزور الدولة العبرية هو نائب وزير المالية ديفيد كوهين المتحمس لفرض عقوبات صارمة علي إيران. وهناك إجماع بين المراقبين علي أن العقوبات سيجري تطبيقها بعيدا عن الأممالمتحدة، لأن مجلس الأمن لن يوافق علي فرض عقوبات جديدة بسبب معارضة روسيا والصين. وتعتقد الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أن مقاطعة هذه الدول للبنك المركزي الإيراني وفرض عقوبات أخري، مثل تقييد حركة المسؤولين الإيرانيين وفرض قيود علي شركات الطيران والملاحة الإيرانية سوف يؤدي إلي ضغط شديد متواصل علي النظام الإيراني. في المقابل، أكد المرشد الأعلي الايراني آية الله علي خامنئي أمس في كلمة ألقاها أمام ضباط من الجيش، أن ايران سترد بكل قوتها علي أي عدوان أو تهديد عسكري من جانب الولاياتالمتحدة واسرائيل. وقال "يجب أن يعلم أعداؤنا خاصة النظام الصهيوني وامريكا وحلفاءها أن اي نوع من التهديد والهجوم سيتم الرد عليه بصفعات قوية وقبضات حديدية من الجيش والحرس الثوري والباسيج (قوات التعبئة الشعبية)." علي صعيد آخر، ذكرت صحيفة (كومرسانت) الروسية ان عالما سوفيتيا يدعي "فياتشيسلاف دانيلينكو" نفي ان يكون العقل المدبر وراء البرنامج النووي الايراني علي الرغم من تقارير اعلامية امريكية بأنه ساهم في وضع ايران علي أول الطريق لصنع قنبلة نووية. وقال أنه ليس بعالم فيزياء ذرية ولاشأن له بالبرنامج النووي الايراني، وانما كان خبيرا فيما يسمي ب "تفجير النانو الماس" القائم علي صنع الماس صغير الحجم من متفجرات تقليدية لاستخدامه في عدة مجالات بدءا من زيوت التشحيم وحتي الطب. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد زعمت ان دانيلينكو تولي تعليم الايرانيين علي مدي سنوات كيفية صنع اجهزة تفجير يمكن استخدامها لصنع سلسلة من التفاعلات النووية.