51 دولة أفريقية و4 دول عربية و200 مسئول يشاركون في الجلسات رئيس المجلس الاستشاري: المنتدي منصة لتبادل الخبرات.. والفساد يعطل التنمية بالقارة رئيس اتحاد هيئات مكافحة الفساد بأفريقيا: إدراكنا لخطورة الفساد يساهم في نهضتنا وتقدمنا شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس افتتاح أعمال المنتدي الأفريقي الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ، والذي تستمر أعماله لمدة يومين بمشاركة 51 دولة أفريقية و4 دول عربية. وينعقد المنتدي بناءً علي المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي في يناير العام الماضي 2018 أثناء مشاركته في القمة الافريقية السنوية للقادة الأفارقة، لعقد المنتدي الأول من نوعه في مصر مواكبة لرئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي. ويحضر أعمال المنتدي الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، وعدد من الوزراء، وأكثر من 200 مسئول أفريقي رفيع المستوي. وقبيل انطلاق أعمال المنتدي الأفريقي الأول لمكافحة الفساد، التقطت صورة تذكارية جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع عدد من الوزراء والمسؤولين الأفارقة. وقال رئيس المجلس الاستشاري للاتحاد الأفريقي لمكافحة الفساد في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدي الأفريقي الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ والتي ألقتها نيابة عنه المستشارة أمل عمار عضو المجلس الاستشاري للاتحاد الأفريقي - إن المجلس الاستشاري كجهاز قاري معني بالنهوض بمكافحة الفساد في القارة، وتم ذلك عند اعتماد اتفاقية الأفريقية لمكافحة الفساد في يونيو عام 2003 واعترفت هذه الاتفاقية بالآثار السلبية للفساد علي الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأفريقيا. وقال أن القادة الأفارقة يؤكدون أن الفساد يعمل علي تعطيل التنمية في أفريقيا بشكل كبير ولابد من القضاء عليه تماما، وأشار إلي أن عام 2018 كان هو تاريخ اعتماد هذه الاتفاقية وتم توقيع 49 دولة عليها وصدق عليها 40 دولة مما يمثل 70% من إجمالي أعضاء الاتحاد الأفريقي. وتابع : إن الذين يراقبون توجهات مكافحة الفساد في إفريقيا قد قاموا بوضع دراستين حول أفضل الممارسات الإقليمية في القارة لمناهضة الفساد وإجراءات إنفاذ اتفاقيات مكافحة الفساد، ومنذ اعتماد الاتفاقية تم إحراز تقدم في إنفاذ بنود الاتفاقية بالنسبة للدول التي صدقت عليها، حيث قامت بإصدار قوانين واتخاذ إجراءات تشريعية وإدارية لمكافحة الفساد وفقا لأحكام الاتفاقية والتي تتضمن إنشاء وكالات وطنية لمكافحة الفساد وسن القوانين ووضع استراتيجيات المكافحة. وقال إنه من أجل التعجيل بمكافحة الفساد فإن المجلس يشير إلي أهمية التعاون مع كثير من الأعضاء بالاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية ووكالات الأممالمتحدة وكافة مؤسسات مكافحة الفساد. وأكد أن هذا المنتدي يشكل منصة ضرورية لتبادل الخبرات والممارسات الطيبة، حيث قام المجلس منذ عام 2017 بتأسيس الحوار الذي يجري سنويا وسماه »الحوار من أجل مكافحة الفساد» وجعل منه منصة سنوية لتقاسم المعلومات والمعارف والممارسات الجيدة في مجال مكافحة الفساد.مشيرا إلي أن الحوار الثالث لمكافحة الفساد سوف يعقد في أكتوبر 2019 حول المواقف الإفريقية الموحدة لمكافحة الفساد . وأضاف أن الاتحاد الأفريقي قام بالاحتفال بالعام الأفريقي لمكافحة الفساد عام 2018 وذلك تحت عنوان »هزيمة الفساد من أجل تحقيق تحول أفريقيا» وكانت هذه لحظة فارقة لأفريقيا، وقد ضم ذلك جميع قادة القارة من أجل مكافحة الفساد . وأشار إلي أن رؤساء الدول والحكومات استطاعوا أيضا أن يفكروا في وضع استراتيجياتهم لمكافحة الفساد في أفريقيا وذلك في إطار عام مكافحة الفساد في أفريقيا وأيضا باتخاذ مبادرات وإجراءات علي المستوي الوطني في كل دولة من أجل إنفاذ اتفاقية الاتحاد الأفريقي . وأوضح أنه تم تبني أيضا اعلان نواكشوط لمكافحة الفساد من جانب رؤساء الدول والحكومات الذين وجهوا نداء لجميع الدول الافريقية وذلك من أجل تفعيل وكالات افريقية لمكافحة الفساد، ، وتم انشاء أجهزة للبيانات المالية وكثير من الهيئات وذلك من أجل دعم الجوانب المالية التي تساعد علي تنفيذ هذه المهام وهذا يتطلب أيضا دعم اللاعبين في مجال مكافحة الفساد وذلك عن طريق تبادل المعلومات والبيانات . وهنأت المستشارة أمل عمار عضو المجلس الاستشاري للاتحاد الأفريقي، مصر لعقدها هذا المنتدي، والذي يعد شهادة من جانب مصر علي أنه قد تم الانطلاق بداية من عام 2018 . مؤكدة أن المجلس الاستشاري للاتحاد الأفريقي لمكافحة الفساد يهتم بتيسير تنفيذ التوصيات التي تنبثق عن هذا المنتدي . واختتمت حديثها قائلة »ادعوكم جميعا للاحتفال بيوم مكافحة الفساد والموافق 11 يوليو، وإن الاحتفال هذا العام سيحمل نفس عنوان الحوار السنوي لمكافحة الفساد». وأشار ئيس اتحاد هيئات مكافحة الفساد في أفريقيا إيمانويل أودونجو الي أن المنتدي الأفريقي الأول لمكافحة الفساد فرصة لوضع الضوابط والطريق الذي ستسلكه القارة لمكافحة الفساد. وقال أودونجو في كلمته خلال الافتتاح إن أفريقيا تطلق اليوم أول منتدي لها لمكافحة الفساد التي يشارك فيه العديد من الوفود الأفريقية، مشيرا إلي أن الوعي الإفريقي بخطورة الفساد يساهم في الطريق نحو المستقبل. وأضاف أن طريق مكافحة الفساد في أفريقيا يمهد الطريق لمستقبل أفضل للأجيال القادمة والحالية، مشيرا إلي أن الفساد ساهم في سوء استخدام ثروات الدول وخاصة من جانب الدول التي لديها التكنولوجيا وزيادة في الأسعار وتدهور الظروف الحياتية مما أدي إلي هجرة الشباب. وأوضح أن الفساد أدي إلي إفقار الشعوب، واستغلال الشباب من الناحية السياسية وعدم فهمهم، مشددا علي ضرورة عدم السير علي نهج من سبقونا وإلا لن تستطيع الأمم الأفريقية التقدم . وهنأ أودونجو الرئيس عبد الفتاح السيسي لانتخابه رئيسا للاتحاد الإفريقي. ودعا أودونجو، إلي الاستفادة من الابتكارات التي نشهدها حتي نغير من عالمنا. وتساءل أودونجو: هل العولمة هي الهجرة التي نشهدها والتي ترمي بأطفالنا في غياهب المغامرة؟، مجيبا أن المسؤولية الكبري في ذلك ترجع إلي الفساد القائم. وقال إن إفريقيا هي المرآة لما يحدث وإن سياساتنا لا تحقق الأهداف المنشودة، وأصبحت الرأسمالية عملية جماعية بسبب التعود علي نمط حياة معين، كما أن هناك فسادا في الديمقراطية وهناك قائمة كبيرة من جوانب الفساد الموجودة في المجتمع. وأضاف أن إفريقيا مفتوح أمامها كل السبل لكي تصل إلي السلطة، لكن الثروة والسلطة ليس لهما رائحة، والفساد في الحقيقة هو الطريق الأقصي للحصول علي الثراء -وأيضا- من خلال الاتجار في المخدرات. وأشار إلي أن المال بكل تشعباته وما يحققه من الثراء يؤدي إلي الاتجار في السلاح وزلزلة استقرار الدول وافقار السكان، كما أن هجرة الشباب والعقول من الدول يتحول إلي ديكتاتورية. وأوضح أن بنك التنمية الأفريقي يقدم يد المساعدة لهيئات مكافحة الفساد، معربا في الوقت ذاته عن أمله في أن يكون هناك شركاء هنا يتابعون الخطي السابقة، متسائلا:» ما هو الميراث الذي سنقدمه لأبنائنا؟.