رغم بوادر انفراجة في أزمة الأهلي واتحاد الكرة بعد الجلسة الثلاثية التي عقدت مساء أمس الأول بمركز إعداد القادة بين الكابتن الخطيب رئيس النادي الأهلي وهاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة وبحضور مسئولي وزارة الشباب والرياضة.. إلا أن الأهلي عاد أمس وأرسل شكوي إلي اللجنة الأوليمبية في الشق المستعجل في الوقت الذي قررت فيه اللجنة برئاسة هشام حطب عقد اجتماع غداً للرد علي النادي. ومن كواليس الاجتماع الذي جاءت بدايته ساخنة من قبل جميع الأطراف وتمسك خلاله الأهلي بحقوقه وطلباته التي أعلنها سابقا قبل أن يتدخل أبوريدة ويؤكد أن الطلبات منطقية ولا خلاف عليها ولكن يعوق تنفيذها ضيق الوقت وعلينا البحث عن حلول بديلة ومحاولة علاج الأزمة حتي لا تسيء إلي الرياضة المصرية في توقيت حرج، ورد بيبو مشيرا إلي انه يبحث عن حقوق ناديه المشروعة ولا يخطط لافتعال أزمة، وبعد مناقشات استمرت 4 ساعات خرج الجميع بحلول وسط »صفقة» ولكن بقيت الضمانات في ظل وجود أزمة ثقة هي العائق في تنفيذها، وملخصها كالتالي: موافقة الأهلي من أجل المصلحة العامة علي استكمال مبارياته بعد كأس الأمم الأفريقية نظرا لاستحالة ذلك حاليا بعدما اصبح متبقياً علي البطولة الأفريقية أيام قليلة، في المقابل تلقي وعداً من هاني أبوريدة بمد فترة القيد الأفريقي 10 ايام علي الأقل مع السماح للاعبين الجدد بالمشاركة في الأدوار التمهيدية بعد اتصالات ما بين هاني أبو ريدة والاتحاد الأفريقي، خاصة انه سيتم تأجيل انطلاق مواعيد البطولات الأفريقية في الموسم الجديد بسبب اعادة مباراة نهائي دوري الأبطال بين الوداد المغربي والترجي التونسي، ولا توجد ازمة في القيد المحلي الذي سيستمر حتي منتصف سبتمبر المقبل.. ورغم الاتفاق علي الخطوط العريضة نشبت ازمة جديدة عندما طالب بيبو بضمانات لحل الأزمة والخروج ببيان توضيحي وملزم من جانب اتحاد الكرة، وهنا تجدد الصراع عندما بات كل طرف يبحث عن » مساحيق تجميل للأزمة» يخرج بها للرأي العام ويعلن انتصاره بشكل او بآخر، وعند هذه النقطة تجمد الوضع ورفعت الجلسة بعد 4 ساعات من المناقشات وانصرف الجميع وبقي الأمر معلقا، إلي ان تجددت الاتصالات ليلا وتوسط الوزير للحل مجددا وأشار إلي أنه الضامن للاتفاق والشاهد بين الطرفين.. وأكدت مصادر بالقلعة الحمراء أنه لولا قوة موقف الأهلي لما جلست الأطراف للتفاوض خاصة أن أوراقه مرتبة جيدا وحرص علي دراسة موقفه القانوني خاصة ان الاتحاد المصري ملزم امام الفيفا بوضع ضوابط وتواريخ بداية ونهاية الموسم الكروي وتحديد مواعيد القيد، وأشار إلي ان الأهلي مستمر في التصعيد وقدم شكوي جديدة امس امام مركز التسوية وفض المنازعات باللجنة الأولمبية لضمان حقوقه، وأن جلوس الاهلي من اجل التفاوض رغبة منه في الحل ودليل علي عدم رغبته في افتعال الأزمات طالما يمكن إنقاذ الموسم الجديد وإقامة معسكر اعداد جيد، واعتبار ان المباراتين المتبقيتين هما بداية للموسم القادم طالما تم حل ازمة القيد الأفريقي مع تعهدات رئيس الاتحاد المصري. وتجدر الإشارة إلي أن الأهلي تقدم بشكوي إلي لجنة التظلمات باتحاد الكرة بعد اجتماع ساخن وطالب خلالها بعدة طلبات ابرزها باختصار: اولا: فتح باب القيد المحلي في الموعد المناسب وأن يكون بالتزامن مع القيْد الإفريقي بحدٍ أقصي 10يوليو حتي تتمكن الأندية المصرية التي يتقرر مشاركاتها في بطولات الاتحاد الأفريقي من تسجيل لاعبيها الجدد إفريقيًا بدون سداد غرامة مالية. ثانيا: اتخاذ كافة التدابير لإدارة المسابقات بطريقة احترافية تحفظ حقوق الجميع وتحديد الموقف من استكمال بقية بطولات الموسم المنصرم عند انطلاق الموسم الجديد. ثالثا: إعداد لائحة متكاملة للمسابقات المحلية ذات بنود واضحة وغير قابلة للاجتهاد والتفسيرات الشخصية. رابعا: تحديد موعد واضح يلتزم به اتحاد الكرة لتطبيق تقنية var لإيقاف مسلسل الأخطاء التحكيمية التي تسببت في العديد من الأزمات خلال الموسم.