لاشك أن »الخبطة« الصحفية الكبيرة التي قامت بها جريدة »الأخبار« بهذا الحوار الممتع مع الرئيس الإيراني »نجاد« والوقوف علي موقفه من عدد كبير من القضايا المحلية والعالمية. كان لها تأثير محلي وعالمي وعربي كبير. ونقلت كل وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية عن »الأخبار« تفاصيل هذا الحوار المتميز الذي استطاعت الأخبار القيام به وتوضيح صورة الصراع القائم بين ايران وإسرائيل ودول الغرب وعلي رأسها أمريكا مما كان له تأثير واضح في توضيح الصورة الحقيقية لهذا الصراع. فوسائل الإعلام دأبت منذ فترة طويلة إلي تبني صورة طرف واحد والتركيز عليه دون ان تلقي الضوء علي الطرف الاخر. فهنيئا للأخبار بهذا السبق الصحفي العالمي أولا.. ثم ان هذا اللقاء التاريخي أوضح الرغبة الملحة لدي مصر وايران علي تنقية الاجواء بينهما ورغبة الطرفين في لقاء واضح وصريح يقوم علي احترام سيادة كلتا الدولتين مما سيكون له اثر واضح علي الوضع السياسي للمنطقة. ولاشك أن إسرائيل وكل من يقف وراءها لا يرغبون في اصلاح العلاقات بين مصر وإيران والدول العربية المجاورة. وهي نفس السياسات التي تبناها العهد السابق في مصر في خدمة المصالح الأمريكية والغربية . وعندما اقدمت الدولتان علي بدء علاقات طيبة وسليمة بينهما وتم توقيع اتفاق لاستئناف حركة الطيران التي توقفت منذ أكثر من 02 عاما.. عمل العهد السابق الفاسد علي القضاء عليها وعدم خروجها للنور بتحريض من أمريكا والدول المساندة لإسرائيل. لان هذه الاتفاقية كانت تفتح الباب لاعادة العلاقات تدريجيا بين البلدين.