دعا المجلس الوطني السوري المجتمع الدولي إلي اعلان حمص "مدينة منكوبة"، مطالبا بتوفير "الحماية الدولية" لسكانها وتطبيق القوانين الدولية الخاصة بتقديم "العون الطبي والاغاثي". فيما أعلن سكان وناشطون أن قوات و"شبيحة " موالين للرئيس السوري بشار الأسد دخلوا حي (بابا عمرو) السكني بمدينة حمص بعد ستة أيام من قصف الدبابات للمنطقة مشيرين إلي انسحاب العسكريين المنشقين الذين ساعدوا في الدفاع عن الحي. وطالب المجلس الوطني السوري- الذي يضم غالبية تيارات المعارضة - أمس في بيان له بتأمين انتقال سكان حمص بعيدا عن المناطق التي تتعرض للقصف والتدمير" و ارسال مراقبين عرب ودوليين بصفة فورية الي المدينة. وشدد علي ضرورة التحرك علي المستوي الدولي لوقف ما وصفه ب" المجزرة التي ينفذها النظام".وذكر المجلس أنه "لليوم الخامس علي التوالي يفرض النظام السوري حصارا وحشيا علي مدينة حمص"، مؤكدا "استخدام النظام للمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة". وأشار إلي معلومات "تؤكد قيام النظام بشن هجوم واسع النطاق ليلة الأحد الاثنين علي أحياء حمص من عدة مداخل، وحدوث عمليات قتل عشوائية تقوم بها ميليشيات النظام". وتحدث عن "انتشار الجثث" في المدينة. واوضح في بيان أخر انه وجه "مناشدة عاجلة " لجامعة الدول العربية ولجنة المتابعة الوزارية بشأن سوريا دعا فيها الي التدخل الفوري لدي النظام السوري لفك الحصار عن المدينة ووقف "الهجوم الوحشي" .من جهتها، حذرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان امس الاول من ان النظام السوري "ينوي ارتكاب مجزرة كبيرة في مدينة حمص بهدف احداث صدمة". ونددت ب"الصمت القاتل" الذي قابلت به الجامعة العربية استمرار اعمال العنف بعد قبول دمشق بالمبادرة العربية. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد اعلن أمس ان "اشتباكات عنيفة جدا" اندلعت ليل الاحد الاثنين في حمص بين الجيش وعناصر انشقت عنه في حي بابا عمرو" بحمص. وذكر المرصد أن اصوات أكثر من 40 انفجارا سمعت في حي (التوزيع الاجباري) مساء الاحد. كما ذكر المرصد نقلا عن ناشطين ان اربعة انفجارات هزت ليل الاحد الاثنين مدينة اللاذقية في غرب سوريا. من جهة اخري اكد المرصد ان "معتقلي الراي والتظاهر السلمي في السجون والمعتقلات السورية دخلوا أمس الاول في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا علي عدم تنفيذ الوعود بالافراج عنهم. في غضون ذلك، اتهمت دمشقواشنطن أمس ب"التورط مباشرة" في اعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس، مؤكدة ان دعوة الخارجية الامريكية الناشطين السوريين لعدم الاستجابة لعرض النظام بالعفو عنهم مقابل تسليم انفسهم هي " تشجيع للمجموعات المسلحة علي الاستمرار في عملياتها الاجرامية ضد الشعب" و"محاولة لتعطيل" المبادرة العربية التي "تبذل دمشق كل الجهد لتطبيقها". واكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم ان "الحكومة السورية قد تعاملت بايجابية مع مبادرة الجامعة العربية ". من جهتها، اعلنت الجامعة العربية الاحد انها قررت عقد اجتماع وزاري طاريء السبت المقبل لبحث الخطوات الواجب اتخاذها حيال عدم التزام سوريا بتنفيذ المبادرة العربية. واوضحت ان اللجنة الوزارية ستعقد الجمعة اجتماعا تحضيريا للاجتماع الوزاري الطارئ. من جهته، وجه الرئيس السوري كلمة إلي "الحشود" في محافظة الرقة قال فيها ان "وقوف الشعب السوري ضد الفتنة والارهاب والتدخل الخارجي والتمسك بالمباديء والمعتقدات القائمة علي الحقوق المشروعة هو اساس صمود سوريا في وجه ما يحاك ضدها من مؤامرات".