حذرت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان من خطورة الاستمرار في المعدلات العالية الحالية للزيادة السكانية التي تلتهم موارد الدولة وتنبع منها أزمات لها انعكاسات خطيرة علي مسيرة التقدم والتنمية.. مثل ظواهر عمالة الأطفال والأمية والتسرب من التعليم والزواج المبكر للقاصرات وتدني مستويات الدخول.. وأضافت ان الرئيس مبارك وجه بتوفير جميع الإمكانيات والاعتمادات المالية لتقديم خدمة عالية الجودة خاصة للأسر الفقيرة ومحدودي الدخل في مجال تنظيم الأسرة دون مقابل.. وتحسين أساليب التعامل مع مقدمي الخدمة لزيادة وعي تلك الأسر بأبعاد المشكلة وتأثيراتها السلبية.. مع تحديث برامج الرعاية المستمرة لأطباء الأسرة في إطار خطة متكاملة من جميع الجهات المعنية.. جاء ذلك خلال لقاء مشيرة خطاب أمس مع اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية والقيادات التنفيذية والشعبية بالمدينة لمناقشة موقف المحافظة من برامج تنظيم الأسرة وافتتاح عدة مشروعات أهمها دار لضيافة الأطفال من مرضي السرطان بمنطقة محرم بك بوسط المدينة.. وأكدت وزيرة السكان ضرورة تفعيل قانون حماية الأسرة وتطبيق اللامركزية لبنوده بدءاً من مستويات قاعدية مثل القرية والنجع وصولا الي المراكز والمحافظات.. ..وأضافت ان الزيادة السكانية بلغت حدوداً غير آمنة، فمن المتوقع حسب إحصائيات مركز معلومات مجلس الوزراء ان يصل المعدل السنوي في عام 2009 (آخر إحصاء) إلي مليونين و250 ألف نسمة ..والأخطر ان الأسرة كلما زاد عددها يقل مستوي دخلها.. وأعلن اللواء عادل لبيب ان الارقام تنذر بخطر شديد يحدق بخطة التنمية من خلال الزيادة المضاعفة والمركبة للسكان.. وان تلك القضية تشغل فكر القيادة السياسية لانها ظاهرة متداخلة ولها أبعاد عقائدية و تنبثق منها مشاكل ضخمة .. وقال إن معدل الانجاب في الاسكندرية بلغ 4.5 طفل لكل اسرة وهي نسبة ليست قليلة..داعيا الي تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة متكاملة وعلمية لظاهرة الزيادة السكانية التي تلتهم الموارد المضافة.