أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس أن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا علي ضرورة اجتماع مجموعة عمل بشأن شمال غرب سوريا في أسرع وقت ممكن. وقال أوغلو إن هجمات القوات السورية تضر بفرص تشكيل لجنة برعاية الأممالمتحدة لوضع مسودة دستور جديد لسوريا. وتستهدف القوات السورية مؤخرا مناطق شمال غرب سوريا بعد فشل تطبيق الاتفاق الروسي التركي لإقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب وأجزاء من محافظتي حماة وحلب المجاورتين مما أدي لمقتل أكثر من 120 مدنيا وتشريد 150 ألفا آخرين بحسب الأممالمتحدة. وأعلنت وكالة الأنباء السورية »سانا» أن الفصائل المسلحة شمال غرب البلاد استهدفت مخيم النيرب في حلب بعدد من الصواريخ مما أدي إلي مقتل 6 مدنيين بينهم طفلان وإصابة 14 آخرين. من جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 9 مدنيين في غارات جوية شنتها القوات السورية علي مناطق في إدلب وحماة. واستهدف الجيش السوري الخطوط الأمامية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في بلدة الحويز بريف حماة الشمالي الغربي لتحرير البلدة التي تعد خزانا رئيسيا للمسلحين. وكان الجيش السوري قد حرر أمس الأول عدة بلدات في ريف حماة الشمالي. وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إثر محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن واشنطن وموسكو اتفقتا علي سبل للمضي قدما نحو حل سياسي في سوريا. وقال بومبيو »هناك العملية السياسية المرتبطة بقرار مجلس الأمن 2254 والتي تم تعليقها وأعتقد أننا نستطيع الآن أن نبدأ معا علي طريقة تكسر هذا الجمود». وأعرب عن امله في الدفع قدما بعملية تشكيل اللجنة الدستورية.