وصل اجمالي المباريات الودية الدولية التي خاضها المنتخب الأوليمبي الي 33 مباراة أفريقية وأوروبية ومحلية خلال رحلة استعداده للمشاركة في البطولة ألفريقية الأولي تحت 23 سنة التي تقام في المغرب من 26 نوفمبر الجاري الي 10 ديسمبر المقبل وهي البطولة المؤهلة الي دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012ويختتم المنتخب مبارياته الدولية الودية بثلاثة لقاءات مع السنغال يومي 11 و14 نوفمبر الجاري ونيجيريا يوم 17 نوفمبر خلال معسكره الذي يبدأه يوم 8 نوفمبر حتي موعد سفر البعثة يوم 18 نوفمبر.. وتعد مواجهة أسود التيرانجا السنغالية ونسور النيجر بمثابة المحطة الأخيرة لاستعدادات جيل الأمل للمنافسات الرسمية والتي يتطلع من خلالها الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي ومعتمد جمال وطارق السعيد وفكري صالح للوصول الي التشكيل الأمثل وتثبيته لاعلان القائمة النهائية قبل السفر الي رحلة الحلم الأوليمبي بالمغرب.. لعب المنتخب 19 مباراة ودية دولية عربية وأفريقية وأوروبية و10 مباريات ودية محلية مع أندية بالدوري الممتاز و4 مباريات مع أندية بالقسم الثاني وتخلل خلال هذه المباريات 6 مباريات رسمية 4 في التصفيات الأولية ومباراتين خاضهما بديلا للمنتخب الأول بعد تأكد خروجه من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الافريقية بغنيا الاستوائية والجابون.. وجاءت نتائج المنتخب طيبة ومبشرة فقد فاز في 25 مباراة وتعادل في ثمانية وسجل 81 هدفا واهتزت شباكه 25 مرة.. ويمتلك المنتخب الأوليمبي قواما قويا من اللاعبين المتميزين في كل المراكز وهو ما يجعل الجهاز الفني بالكامل في حيرة لذيذة لكثرة البدائل الجاهزة.. ففي مركز حراسة المرمي السباق محتدم وبقوة بين أحمد الشناوي ومحمد أبوجبل وعلي لطفي ويشهد مركز حراسة المرمي منافسة شرسة في ظل النظرية التي يتبعها المخضرم فكري صالح مع حراسه حيث يرفع شعار العدل أساس الملك وهو ما يجعله غير ثابت علي حارس بعينه والدليل أن مباراة النيجر الأخيرة التي شهدت تألقا واضحا للحارس الواعد أحمد الشناوي هي نقسها المباراة التي شهدت جلوس أبوجبل علي دكة البدلاء رغم حراسته لمرمي الفريق لمباريات عديدة ولا أحد يستطيع أن يعرف ما يدور برأس الماكر فكري صالح الذي لا يؤمن الا بالكفاءة والجهد علي البساط الأخضر والوضع لا يتغير كثيرا بالنسبة للأوروبي هاني رمزي الذي يقيم لاعبيه بالأرقام والاحصائيات باعتبارها اللغة التي لاتعرف المجاملة مع مساعديه الأمينين والخلوقين معتمد جمال وطارق السعيد والدليل حدوث مفاجآت مع بداية كل معسكر من المعسكرات السابقة واستقر رمزي ومعتمد وطارق علي 30 لاعبا في المعسكر القادم لتصبح الفرصة سانحة لكل من قدم جهدا خلال المعسكرات السابقة للقبض علي النهاية السعيدة والبساط هو الفاصل في الاختيارات الأخيرة التي تعد البوابة الشرعية للظهور في كبري المناسبات القارية علي صعيد المنافسات الأولمبية وهي البطولة التي يصفها المراقبون للأحداث بأنها مصنع النجوم خاصة وأنها تحظي بأضواء اعلامية.. في خط الدفاع يتنافس اللاعبون صلاح سليمان الذي لعب أساسيا وفرض نفسه علي كتيبة المعلم حسن شحاته في الزمالك وأحمد حجازي ليبرو الدراويش وصاحب الرصيد الأوفر من الخبرات الدولية ومعاذ الحناوي الذي وصل الي قمة النضج مع المقاصة ونفس الوضع بالنسبة لسعد سمير ورامي ربيعة ولا نعرف ما هو موقف الفهد محمد عبدالفتاح الذي مازال في الصورة رغم الاصابة وفي الجانب الأيمن السباق محتدم بين علي فتحي القادم بخبرات مونديال كولومبيا للشباب وما يتمتع به من قلب حديدي في قيادة الغزوات واسلام رمضان الذي يلعب أساسيا مع حرس الحدود ويحظي بثقة هاني رمزي في كثير من المباريات وعلي الجانب الأيسر لا يختلف الوضع كثيرا فهناك الصاروخ أحمد صبحي وأحمد مجدي يزاحمهما بقوة الموهوب والسريع عمر جابر صاحب الهدف التاريخي في لقاء السامبا البرازيلية في مونديال الشباب والذي تالق وفتح شارعا باسمه عندما جربه في هذا المركز هاني رمزي أمام النيجر.. وفي وسط الملعب ورغم أن عمرو السولية وما يمتلكه من امكانات وخبرات وهدوء واتزان الي جانب رمانة الميزان محمد النني والداهية القادمة صالح جمعة الا أن الوضع لا يختلف كثيرا في وجود حسام حسن وحمودي والخطير جدا محمد ابراهيم الذي ربما يكون نجم البطولة علي طريقة ما فعله في مونديال الشباب عندما انتزع لقب الماجيكو أو الساحر من قلوب المنافسين والجماهير بالمونديال.. وفي خط الهجوم السباق قوي رغم التفوق الواضح للقناص مروان محسن الا أن شرويده لا يعد بالمهاجم المسالم ويسعي هو الآخر لكسب مزيد من ثقة الجهاز الفني.. بجد الأمر محير وخطير وممتع ومبشر ويحتاج من هذا الجيل التمسك بالفرصة من اجل اسعاد الملايين وتحقيق حلم السنوات ال 22 الماضية بالتأهل للأولمبياد. من ناحية أخري أنهي د.علاء عبد العزيز مدير المنتخب جميع الترتيبات الخاصة بسفر البعثة واطمأن علي الاقامة والاعاشة في المغرب وأماكن التدريب من خلال اتصالاته المكثفة بالسفارة المصرية في المغرب وعلاقاته القوية بالاتحاد الافريقي.