أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس أن أنقرةوواشنطن تقتربان من الاتفاق علي تفاصيل منطقة آمنة مزمعة في شمال شرق سوريا علي الحدود التركية. جاء ذلك في حين تتواصل المحادثات التركية مع المبعوث الأمريكي الخاص إلي سوريا. وترغب أنقرة في إقامة منطقة آمنة شرقي نهر الفرات بعد انسحاب معظم القوات الأمريكية من سوريا. من جهته صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ل»سكاي نيوز عربية» إن واشنطن تأخذ في الحسبان المخاوف التركية. وفي إشارة علي قرب شن هجوم علي آخر معقل للفصائل المسلحة، كثفت القوات الروسية والسورية ضرباتها الجوية وقصفها البري في شمال غرب سوريا مساء امس الاول حسبما ذكر شهود أمس. وتقع القري والبلدات المستهدفة في شمال حماة وجنوب إدلب ضمن منطقة منزوعة السلاح اتفقت عليها روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي. ومنذ الثلاثاء الماضي أجبرت الهجمات الروسية والسورية آلاف المدنيين علي الفرار إلي مخيمات باتجاه الشمال علي الحدود التركية ودمرت أربع منشآت صحية وفقا لمسئولين من الدفاع المدني ومنظمة أمريكية. وقال مسعفون بإدلب إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة مما أسفر عن مقتل 15 مدنيا علي الأقل وإصابة عشرات. في المقابل أكدت وسائل الإعلام السورية إن الضربات استهدفت »جماعات إرهابية» في بلدات في شمال حماة منها كفر نبودة. وأعلنت وكالة سانا مقتل شخص وإصابة 4 آخرين أمس جراء استهداف المجموعات الإرهابية بالصواريخ في محيط مدينة جبلة في ريف اللاذقية وردت وحدات من الجيش بضربات أسفرت عن تدمير منصات إطلاق صواريخ وإيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين. من جانبها نفت وزارة الدفاع الروسية أمس صحة ما تداولته وسائل إعلام حول مقتل 4 جنود روس جراء قصف للمسلحين في حماة. وفي العراق أكدت خلية الصقور بجهاز المخابرات أن أغلبية الإرهابيين الذين ذكرهم زعيم تنظيم »داعش» أبو بكر البغدادي في تسجيله الأخير قتلوا في غارة جوية في سوريا قبل أشهر. وكان البغدادي قد ظهر في تسجيل مصور قبل أيام وهو جالس علي الأرض ويتحدث إلي أعضاء في التنظيم وظهر بعض المساعدين وهم يستمعون إليه فيما كانت ووجوههم مغطاة. ونفذت قوات الحشد الشعبي أمس عملية عسكرية واسعة لتطهير الشريط الحدودي مع سوريا وأكدت استعدادها لدرء أي خطر أو طارئ في حال سلك الإرهابيون طرقهم نحو حدود العراق إثر عملية الجيش السوري.