من المؤكد أن أي إبداع جيد وراءه مثير قوي، بل يمكننا الجزم بأن وراء أي عمل جاد متميز مثيرا متميزا أيضا. وهذا ما حدث مع الشاعر أحمد سويلم حيث سبق أن تلقي دعوة في العام الماضي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء لكي يلقي محاضرة بعنوان »مجانين العشق العربي» وهو عنوان أحد كتبه المهمة.. لكنه فوجئ بإحدي الباحثات في مرحلة الدراسات العليا واسمها »مريم الناوي» تسأله في جدية: أنت تحدثنا عن مجانين العشق العربي.. ألا توجد مجنونات لهذا العشق أيضا أم أن العشق مقصور علي الرجال دون النساء؟.. ويجيب سويلم في عفوية مؤكدة: بالطبع لابد أن هناك شاعرات للعشق عبرن عن عواطفهن لكن يبدو أن الثقافة الذكورية طغت علي أخبارهن. فقالت »مريم»: إذن موعدنا في العام القادم لتحدثنا عن شاعرات العشق العربي. ويعود سويلم مستفزا مفكرا في هذا الموضوع لينجزه في دراسة وافية من منشورات المكتب المصري للمطبوعات وبإهداء خاص إلي الكلية وعميدها »د. موراد موهوب» وأساتذة الكلية والدارسة السائلة... ويتلقي سويلم الدعوة منذ اسابيع ليفاجأ بعقد مؤتمر علمي حول الكتاب في أربع جلسات تضم عشرين باحثا بعشرين دراسة معمقة تناولت كل ما جاء في الكتاب بالتحليل والنقد والإشادة واختتم المؤتمر بلقاء مفتوح مع سويلم.