يتوجه الناخبون في الهند اليوم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي يهيمن عليها الشعور الوطني المتصاعد في ظل التوتر مع باكستان المجاورة مما يزيد من فرص التحالف الحاكم بقيادة حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي (بهاراتيا جاناتا) في مواجهة حزب المؤتمر وحلفائه ومجموعة صغيرة من الأحزاب الإقليمية. ويحق لنحو 900 مليون شخص المشاركة في الانتخابات التي تستمر لمدة 6 أسابيع. وقبل يوم من الانتخابات قدم رئيس حزب المؤتمر راهول غاندي ترشيحه لفترة جديدة كعضو في البرلمان عن معقل العائلة في مدينة اميثي بولاية أوتار براديش. كما تترشح والدته رئيسة الوزراء السابقة سونيا غاندي (أرملة رئيس الوزراء المغتال راجيف غاندي) علي مقعد في مدينة راي باريلي بولاية أوتار براديش. وأعرب رئيس وزراء باكستان عمران خان عن اعتقاده بأن فرصة إجراء محادثات سلام مع الهند والتوصل إلي تسوية حول كشمير ستكون أفضل إذا فاز حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي وذلك رغم العزلة الكبيرة التي يواجهها المسلمون في كشمير والمسلمون بصفة عامة في الهند في ظل حكم مودي. وقال خان في مقابلة مع مراسلين أجانب إن مسلمين هنودا يعرفهم وكانوا منذ سنوات طويلة سعداء بوضعهم في الهند يشعرون الآن بقلق بسبب النزعة القومية الهندوسية المتطرفة. وأشار إلي أن مودي مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتمد في دعايته الانتخابية علي »الخوف والمشاعر القومية».