ليبيا تهمنا ، لأننا جيران وعرب ومسلمون ، كما أنها عمق أمني وإستراتيجي للحدود الغربية لمصر ، وتشكل مع السودان الشقيق عمق الأمن القومي المصري ، لهذا نتمني لها الأمن والأمان والوحدة والاستقرار ، ليست أمنيات فقط ، بل هي إستراتيجية مصرية لن تحيد عنها القيادة المصرية ، لا نتدخل في شئونها الداخلية ، ولا ندعم طرفا ضد آخر ، ولا نفرق بين فئات الشعب الليبي ، بل نعمل علي سلامة الشعب ووحدته وصيانة أراضيه ضد من يعملون علي تخريب الوطن الليبي وتدميره. وقد حسم رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح النزاع الدائر الآن بتأكيده للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والمبعوث الأممي لدي ليبيا غسان سلامة علي أهمية إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد، ووضع آلية محددة لحل الأزمة الحالية التي تعصف بليبيا، وذلك خلال الملتقي الوطني الليبي المزمع إقامته بمدينة غدامس منتصف الشهر الجاري،وفقاً لإرادة الليبيين دون تدخلات خارجية. وقد بدأت قوات الجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر معركة لتطهير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية والمسلحة التي تسيطر علي العاصمة وتهدد وحدة ليبيا ، وقد أطلقت عليها " طوفان الشرف " ، كان حفتر قد إستطاع تطهير العديد من المناطق الليبية من الإرهابيين والجماعات المسلحة ، والتي تدعمها دول خارجية من بينها قطر وتركيا وبريطانيا وأمريكا ، والذين دعوا مجلس الأمن لإجتماع طارئي ، فكم من قراراته التي تضرب بها الدول الكبري وإسرائيل عرض الحائط ، المهم عندنا وحدة ليبيا ، وطرد المخربين منها، ولهذا أدعو حكومة الوفاق التي يتراسها فايز السراج بضبط النفس وعدم استدعاء الدول المتورطة في الأزمة الليبية ضد شعبه وجيشه ، من أجل كرسي زائف ، وأن يأمر القوات الموالية له بوضع السلاح والإنخاط في الجيش الوطني الليبي. ونعلم أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تتنازع سُلطتان الحكم في ليبيا الغارقة في الفوضي: حكومة الوفاق الوطني في الغرب التي يترأّسها السّراج وشُكّلت نهاية 2015 في ضوء اتّفاقٍ رعته الأممالمتحدة، ومقرّها طرابلس، وسلطة موازية في الشرق يُسيطر عليها "الجيش الوطني الليبي". دعاء : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه