اعلن حزب النهضة الاسلامي الفائز الأكبر في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس انه لن يفرض قيودا علي السائحين الذين يأتون لزيارة البلاد كما انه لن يفرض النظام المصرفي الاسلامي. ويعتبر القطاع السياحي في تونس من اهم القطاعات الاقتصادية في البلاد ومصدرا اساسيا لميزانية الدولة . ونقلت وكالة رويترز عن الامين العام لحزب النهضة حمادي الجبالي، قوله ان الحزب لن يفرض علي السائحين او التونسيين لباسا محددا علي الشواطيء او يمنع الخمر . واضاف انه لن يتم كذلك فرض نظام المعاملات الاسلامية في البنوك ولن يتم هدم النظام القائم. وكان زعيم الحزب راشد الغنوشي قد بعث برسائل طمأنة داخليا وخارجيا عبر اعلانه ان حكومة حزب النهضة ستكون صديقة للسوق وذلك بعد لقاء مع مسئولين بالبورصة . واشار الغنوشي الي ان تشكيل الحكومة المقبلة يجب ان يتم في اقل من شهر. واضاف الجبالي انه مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء وانه من المحتمل ان يتم عرض منصب الرئيس علي القائم باعمال رئيس الوزراء الحالي الباجي قائد السبسي. وبحسب تحليل لوكالة رويترز يعتبر كثير من العلمانيين الغنوشي راديكاليا خطيرا لكن بعض رجال الدين المحافظين يرونه ليبراليا أكثر من اللازم بل إن بعضهم يكفره. ويصفه معارفه بأنه كان مؤيدا للقومية العربية ويميل إلي اليسار واتجه مثل الكثير من المثقفين العرب الي الاسلام السياسي في الستينات والسبعينات اثناء فترات دراسة في القاهرة ودمشق وباريس. في غضون ذلك ذكرت وسائل إعلام تونسية أن حزب النهضة أكد أنه لن يفرض قيودا علي السياحة. جاء ذلك فيما نقلت وكالة الأنباء التونسية عن الأمين العام لحزب النهضة حمادي الجبالي قوله إنه مرشح حزبه لمنصب رئيس الوزراء وقد يعرض منصب الرئيس علي القائم بأعمال رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي. وتجمع المئات من أنصار حزب النهضة الإسلامي في العاصمة التونسية يرقصون علي إيقاع الأغاني فرحا بفوزهم الانتخابي الذي أكدته نتائج جزئية. وأطلق أنصار حزب النهضة العنان لفرحتهم التي ظلوا يكتمونها منذ الأحد الماضي الذي شهد انتخابات تاريخية حرة في تونس. وأظهرت نتائج جزئية غير نهائية حصول حزب النهضة علي 40٪ من الأصوات يليه حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بزعامة منصف المرزوقي. كذلك أظهرت النتائج "مفاجأة" قد تحدثها قائمة "العريضة الشعبية من اجل العدالة والتنمية" بزعامة الهاشمي الحامدي. وبدأت المشاورات بين القوي السياسية تحضيرا للمرحلة الانتقالية الثانية التي تلي اعلان النتائج. وأعلن مصطفي بن جعفر زعيم حزب التكتل اليساري بدء مشاورات تشكيل الحكومة الانتقالية مع حزب النهضة.