أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن الأمة العربية تواجه عددا من المخاطر التي تهدد أمنها واستقرارها وفي مقدمتها تدخلات قوي اقليمية ودولية في قضايا الأمة العربية أدت إلي اضطرابات ونزاعات وتهديدات للأمن العربي المشترك.. جاء ذلك خلال كلمته في القمة العربية ال 30 التي عقدت بتونس أمس. وأضاف الملك سلمان أن هذه الأحوال المعقدة تتطلب منا تعزيز العمل العربي المشترك بما يضمن تجاوز التحديات منطلقين في ذلك من وحدة المصير.. وقال إن القضية الفلسطينية ستظل علي رأس اهتمامات المملكة حتي يحصل الشعب الفلسطيني علي جميع حقوقه المشروعة وعلي رأسها إقامة دولته المستقلة علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية استنادا إلي قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.. وأضاف: »نجدد رفضنا القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية علي الجولان ونؤكد أهمية التوصل إلي حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها ومنع التدخل الأجنبي وذلك وفقاً لإعلان »جنيف 1» وقرار مجلس الأمن »2254» وايجاد حل مستقبلي للأزمة بشقيها السياسي والانساني بما يضمن ابعاد كافة القوي الإقليمية والدولية من التدخل في الشأن العربي. وعن الأزمة اليمنية أكد خادم الحرمين دعم السعودية لجهود الأممالمتحدة للوصول إلي حل سياسي قائم علي المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيدية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، داعيا المجتمع الدولي إلي إلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهدد أمن واستقرار المنطقة.. وفي ما يتعلق بالأزمة الليبية أكد العاهل السعودي حرص بلاده علي وحدة ليبيا وسلامة أراضيها ودعم جهود الأممالمتحدة للوصول إلي حل سياسي يحقق أمن ليبيا واستقرارها والقضاء علي الإرهاب الذي يهددها. وأوضح أن السعودية تواصل دعمها للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف علي المستويات كافة.. كما حذر من السياسات العدوانية للنظام الإيراني وأكد أنها تشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والمبادئ الدولية كافة وعلي المجتمع الدولي القيام بمسئولياته تجاه مواجهة تلك السياسات ووقف دعم النظام الإيراني للارهاب في العالم.