أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اعتزاز مصر بالروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين قيادتي وشعبي مصر وموريتانيا ، وأعرب عن التطلع لمواصلة تطوير التعاون بين الدولتين في المجالات الثنائية الحيوية ذات المنفعة المشتركة للجانبين. وشدد الرئيس السيسي علي موقف مصر الداعم لموريتانيا في مواجهة الإرهاب، وذلك في إطار الارتباط القائم بين الأمن القومي المصري والأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، وشدد علي أهمية تعزيز التعاون المشترك في هذا الصدد فيما يتعلق بتبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس سيدي محمد، وزير الثقافة والصناعة بموريتانيا والمبعوث الشخصي للرئيس الموريتاني، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير موريتانيابالقاهرة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالمبعوث الموريتاني، وطلب نقل التحيات للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وأثني علي ما قدمه من جهد ورؤية ثاقبة من أجل النهوض بمسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في موريتانيا علي مدار السنوات الماضية. وأوضح المتحدث الرسمي أن المبعوث الموريتاني نقل إلي الرئيس تحيات الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مؤكداً المكانة الرفيعة التي تحظي بها مصر علي المستويين الرسمي والشعبي في موريتانيا، وأشاد بالخطوات الهامة التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لتعزيز التعاون المتبادل بين البلدين، والنقلة النوعية التي شهدتها العلاقات المشتركة منذ الزيارة التي قام بها الرئيس الموريتاني إلي القاهرة في 2016، وتبعتها زيارة شيخ الأزهر إلي موريتانيا العام الماضي، وما أكدته تلك الجهود من وجود رغبة متبادلة لدي قيادتي البلدين لتعزيز التعاون في شتي المجالات الثنائية ومواصلة التشاور والتنسيق بينهما حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء شهد تبادل الرؤي بشأن عدد من الملفات الحيوية علي الساحة الإقليمية في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، لا سيما الأزمة الليبية وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.