أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عشرة مدنيين في مناطق متفرقة من سوريا صباح أمس، ووفاة مدني سابع متأثرا بجروح اصيب بها امس الأول قرب العاصمة دمشق. وقال المرصد إن الجيش يستخدم الرشاشات الثقيلة لضرب منازل في قرية (النزارية) الحدودية مع لبنان بريف حمص حيث يعتقد بوجود منشقين او ناشطين. وأوضح ان مدنيين اثنين قتلا في تلك القرية جراء اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلحة قد تكون من العسكريين المنشقين. وذكر أن اربعة مواطنين اخرين سقطوا في حي النازحين بحمص واصيب 5 اخرون اثر اطلاق الرصاص عليهم من قبل مجموعة من المسلحين المدنيين الموالين للنظام "الشبيحة". وذكر المرصد ان لديه "معلومات مؤكدة عن سقوط شهيد علي الاقل" في "اشتباكات عنيفة" دارت ليل الثلاثاء الاربعاء في بلدة الحراك بمحافظة درعا حيث سمع دوي اطلاق رصاص كثيف من رشاشات ثقيلة.مشيرا إلي وقوع اشتباكات بين الجيش ومسلحين "يعتقد انهم منشقون عنه" في بلدة الحراك ومدينة داعل الوقعة ايضا في محافظة درعا. في سياق اخر، خرجت مظاهرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد أمس في مدينة حلب وصفتها وكالة (سانا) السورية بأنها "مليونية" فيما اعتبرها ناشطون غير عفوية،في الوقت ذاته خرجت مظاهرات مناهضة للنظام في مناطق متفرقة من البلاد. في تطور اخر، وافق قاض أمريكي بوضع محمد سويد (47 عاما) الذي يواجه اتهامات بالتجسس علي ناشطين سوريين معارضين للنظام يقيمون في الولاياتالمتحدة ، رهن الاقامة الجبرية حتي محاكمته وذلك بالرغم من اعتراض الإدارة الأمريكية علي ذلك الإجراء معتبرة أن سويد يمثل "خطرا".في غضون ذلك، أقر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بأن بريطانيا وحلفاءها ليس لديهم "وسائل ضغط سحرية علي سوريا" مشيرا إلي ان بلاده تعتزم بحث العقوبات الاخري التي يمكن للاتحاد الأوروبي فرضها علي سوريا. وأوضح ان وسائل الضغط التي يمتلكونها أقل مما كانت لديهم بالنسبة لليبيا. كما استبعد هيج - في كلمة للصحفيين لدي زيارته إلي موريتانيا- التدخل العسكري وقال هيج ان بريطانيا تكثف اتصالاتها مع الناشطين السوريين الذين يتصدرون المظاهرات المطالبة بالديمقراطية لكنها لم تصل بعد إلي مرحلة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض وذلك خلافا لما فعلته الدول الغربية مع المجلس الانتقالي الليبي. علي صعيد مختلف، شنت صحيفة "الثورة" الحكومية السورية في عددها أمس هجوما عنيفا علي الجامعة العربية متهمة اياها بالعمل وفق اجندة قوي دولية "عدوانية" كأمريكا وإسرائيل وحلفائهما من الدول الأوروبية الغربية وانها تمارس "فعلا تخريبيا" مضادا للمصالح العربية. واعتبرت الصحيفة ان الجامعة بذلك انتقلت "من حالة العجز المزمن التي عاشتها طويلا إلي حالة الفعل التخريبي المضاد للمصالح العربية"، مشيرة الي انها تحولت الي "سوط إضافي يسوط الجسد العربي بيديه دون الحاجة إلي أياد خارجية". وكان وزراء الخارجية العرب دعوا مساء الاحد في بيان صدر في ختام اجتماع طاريء عقدوه في القاهرة الي عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و"اطراف المعارضة بجميع اطيافها خلال 15 يوما"، الا ان سوريا تحفظت علي هذا البيان.