شهدت الجلسة التحضيرية الثالثة للمؤتمر الثاني للتعليم في مصر لمؤسسة اخبار اليوم وجامعة القاهرة، مناقشات ساخنة حول التحديات التي تواجه تطوير العملية التعليمية، الهدف من عملية الاصلاح وتعديل المناهج لبناء الطلاب، وتفعيل دور المعلم في عملية التطوير وحل مشاكله، بهدف رسم رؤية 2030 للتعليم. اكد الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس ادارة اخبار اليوم ان مؤتمر التعليم لمؤسسة اخبار اليوم وجامعة القاهرة الثاني، يهدف للمساهمة في زيادة ايقاع عملية تطوير التعليم ما قبل الجامعي والجامعي ونساند عملية الاصلاح، واشار إلي ان العديد من توصيات مؤتمر التعليم الاول تم تنفيذها علي ارض الواقع خلال العامين الماضيين. واضاف ان عمليات التطوير والاصلاح تواجه بعض المقاومة خاصة في مجال التعليم وتعديل المناهج وطرق التدريس لانها مرتبطه بكل اسرة مصرية، واشار إلي ان مقاومة التطوير بدأت تضعف وحجم التأييد اصبح في تزايد للاصلاحات الاخيرة.. وطالب رزق بتفعيل دور المعلم في التطوير الحالي والذي يلقي عليه كل المسئولية، وهو بدوره يلقيها علي الدولة وضعف الاجور والمناهج، والاتجاه للدروس الخصوصية والتي افسدت العلاقة بين المعلم والتلميذ. وطالب رزق بتكريم النماذج الناجحة خلال المؤتمر ومنح احد النماذج جائزة بحد ادني 50 ألف جنيه. ومن جانبه أكد د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هناك العديد من الإنجازات تم تنفيذها علي أرض الواقع خلال عملية تطوير التعليم ما قبل الجامعي خلال العامين الماضيين، إلا أن هناك تحديات ومشاكل موروثة في المجتمع ونقوم علي حلها بمساندة المواطنين لكن حجم التحديات كبير جدا والتمويل قليل وفقا لما نريد تنفيذه. وأضاف شوقي أنه الوزارة عملت خلال الفترة الماضية علي وضع نظام جديد لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وتم تأليف وتوزيع أكثر من 20 مليون كتاب للأطفال و500 ألف دليل للمعلمين خلال 3 سنوات، وأشار إلي أنه تم تدريب 150 ألف معلم في مرحلة رياض الأطفال ولا يعطوا دروسًا خصوصية ولا يشتكون من ضعف الدخل. وأوضح أن الوزارة تعمل علي تطوير منهج الصفوف الثاني والثالث والرابع الابتدائي. وكشف وزير التعليم عن وجود قائمة في جميع المديريات التعليمية لتحويل التلاميذ من المدارس الدولية إلي الحكومية، وأشار إلي أن الوزارة نجحت في دمج التكنولوجيا والشبكات الإلكترونية في العملية التعليمية.. وأكد شوقي أن الطلاب شجعوا عملية التطوير ولكن أولياء الأمور هم من قاموا بالجدل، وقال: »سيبوا الطلبة وعلي الأب والأم أن يتركوا أبناءهم لاختيار نظام تعليمهم».. وقال شوقي إن الوزارة تعمل علي قضية الاحتياجات الخاصة باهتمام شديد، وذلك بترجمة المناهج الجديدة لهم والاهتمام بمدارس الدمج. وعن أوضاع المعلمين قال إنه تم تعيين نائب وزير للمعلمين الذين كانوا يعانون من 42 مشكلة تم حلها باستثناء 9 مشكلات يتم العمل عليها من ضمنها المرتبات والأجور. ومن جانبه أكد د. محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن هناك توافقاً حول إصلاح التعليم ووضع روشتة واحدة للتطوير، وأشار إلي أن د. طارق شوقي وزير التعليم رجل صاحب رؤية حقيقية لتطوير التعليم في مصر.. وأوضح أنه منذ توليه المسئولية بجامعة القاهرة كان الهدف هو وضع نظام للجامعة يحدد هويتها والمسار الذي تسير فيه وما الهدف الذي نريده بناء علي الحداثة وبناء الإنسان وذلك من خلال مركز الثقافة والتنوير بالجامعة. واضاف ان جميع تجارب الاصلاح في مصر تفشل بسبب رؤية الجميع للاصلاح او العقل المستقبل للتطوير، لذلك يجب أن نعمل علي تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير حتي يكون عقلا منفتحا داخليا وخارجيا حتي يستقبل الأفكار الجديدة. وأوضح الخشت أن الجامعة قررت عدم الموافقة علي أي مشروعات بحثية إلا التي تحل مشكلة بالمجتمع المصري. وأشار إلي أن البحث العلمي المصري حقق إنجازًا كبيرًا في تصنيف kus البريطاني بنسبة 100% مقارنة بعام 2017. وأضاف أن دولة الإمارات استعانت خلال الفترة الماضية بالتغييرات الثورية في مقررات التعليم الجامعي المصري، وتعيين 2500 خريج مصري بالجامعات الإماراتية، وأشار إلي أن الجامعة تسعي إلي تغيير المناهج التعليمية بطريقة تدريجية من خلال تغيير اللوائح وإضافة 124 برنامجًا لحملة الليسانس والماجستير والدكتوراه، ونجحنا في تطبيقها علي 176 شهادة ماجستير ودكتوراه. وأكد رئيس الجامعة أن هناك اتجاها نحو استخدام المنهج العلمي من خلال نظام امتحانات تتركز علي أسئلة لحل المشكلات تعتمد علي فكرة »الصواب المتعدد»، سواء كانت مقالية أو بابل شيت.