بدأ أمس العاملون بسنترالات متفرقة للشركة المصرية للاتصالات اعتصاما مفتوحا واضرابا عن العمل احتجاجا علي عدم الاستجابة لمطالبهم باقالة محمد عبدالرحيم رئيس الشركة والتباطؤ في فتح ملفات الفساد والتجاوزات المالية والإدارية واصرار الادارة علي عدم الافصاح عن رواتب قيادات الشركة ورؤساء القطاعات، وطالب المعتصمون بتدخل المجلس العسكري ومجلس الوزراء لحماية المال العام وحقوق العاملين. العمال ابدوا استياءهم من عدم الاستجابة للمطالب وقالوا انهم لن يتنازلوا عن أي منها ولن يفضوا اضرابهم قبل تنفيذها جميعا بالاضافة للإفراج عن 5 من زملائهم الذين ألقي القبض عليهم صباح الخميس الماضي بعد احتجاز رئيس الشركة بسنترال الاوبرا، ونفي العاملون ما تردد عن نيتهم قطع الاتصالات والانترنت عن البنوك والبورصة والوزارات، مشيرين إلي ان هذه الشائعات يروجها مجلس الإدارة لتشويه هذا الاعتصام واثارة استنكار المواطنين لهذه المطالب، واضافوا ان كل ما تأثر حتي الآن هو سرعة تلبية المكالمات الخاصة بخدمة الدليل 041 وليس انقطاعها كلية. في الوقت نفسه استمر اضراب العاملين بسنترال الأوبرا الذي بدأ منذ الاربعاء الماضي وهدد ائتلاف المصرية للاتصالات بقطع حرارة التليفونات الارضية والانترنت وفصل التلغراف وخدمات الدولي والمباشر والمحافظات من البنوك والبورصة والمصالح الحكومية في حال استمرار ما اسموه بتجاهل مطالبهم.. وشدد ايهاب عبدالنعيم ممثل الائتلاف علي ان هذه المطالب ليست فئوية لكنها ضد فساد الإدارة ووقف نزيف إهدار المال العام وتبديد أموال الشركة وتباطؤها في تحصيل مستحقاتها من الشركات الخاصة وشراء شركات لا تحقق ارباحاً حقيقية للشركة. وعلي جانب آخر أبدي المواطنون تضررهم من تعطل مصالحهم نظرا لاضراب العاملين واغلاق منافذ خدمة العملاء وسط تأمين قوات الامن المركزي حول سنترال الاوبرا تحسبا لأي أعمال شغب من جانب المواطنين أو العمال. وانتقد اعضاء الائتلاف النفقات الخيالية علي فريق كرة قدم الشركة واستجلاب اشخاص ذوي معارف وعلاقات بقيادات الشركة وتعيينهم في مواقع متميزة بالشركة بدعوي انهم اصحاب مهارات متميزة.