كتب خالد رزق : وسط أجواء يسودها الغموض بشأن ما ستنتهي إليه اختيارات الأحزاب و التحالفات الجامعة لبعضها من عناصر يتفق علي الدفع بها لخوض معركتي الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب و الشوري .. يبدو المشهد الانتخابي في الإسماعيلية حتي الساعة مشوبا بضبابية لا تسمح بالكشف سوي عن قسم صغير من الصورة التي ستؤول إليها الترشيحات النهائية . ورغم مرور 4 أيام علي فتح باب الترشيح لم يعلن سوي 3 من الأحزاب هي النور السلفي و الوفد و المصريين الأحرار عن أسماء لمشرحيها للانتخابات و تصدرها كما كان متوقعا النائب العمالي السابق للوفد مجلس الشعب 2005 / 2010 صلاح الصايغ و إن دفع به الحزب هذه المرة للتنافس علي أحد مقعدي المحافظة بمجلس الشوري ، و فيما بدا كأتساق و مبدأ الحزب بالدفع بأصحاب الخبرات الانتخابية السابقة رشح الحزب نائبته السابقة الفائزة بمقعد المرأة للعمال في مجلس الشعب المنحل ماجدة النويشي .. وشملت ترشيحات الحزب لمجلس الشعب كل من الدكتور كمال شاروبيم نائب رئيس جامعة القناة و مصطفي الصياد "فئات" ، و مصطفي حسن "عمال" ، وللشوري محمود حسن داوود عمال ، سماح عرفة فئات . أما حزب النور فضمت قائمته كلا من أمينه بالإسماعيلية الدكتور جمال حسان والدكتور هاني سليمان فئات وعبد العزيز عبدالجواد عمال ومرشحة واحدة تدعي أنصاف خليل ، ودفع حزب المصريين الأحرار بمرشحين في قائمتين كاملتين لمجلسي الشعب و الشوري . ورغم عدم استكمال الملامح النهائية لقائمته حتي الآن فقد دفع حزب الحرية و العدالة ( جماعة الإخوان المسلمين ) بأربعة من أبرز قيادييه جميعهم فئات لخوض الانتخابات البرلمانية وتصدرهم الدكتور هشام الصولي علي المقعد الفردي لمجلس الشعب فئات و المهندس محمود شحوتة للفردي شوري ، وعلي رأس القائمة التي لم تزل تحت الاستكمال دفع الحزب بكل من نائبه السابق مجلس 2005 مرشحا لمجلس الشعب والدكتور محمود الحمامي للشوري . وعلمت الأخبار أن حزب الإخوان لم يتقدم حتي الآن بقائمته الكاملة .. لافساح مجال للتفاوض مع عدد من الأحزاب السياسية الأخري التي كانت قد سعت للتنسيق مع الإخوان لتبني قائمة موحدة تجمع بين عناصرهم ، وإن تأخر إعلان القائمة جاء نتيجة لخلافات داخل الأحزاب نفسها حول الأسماء التي ترغب في ضمها لقائمة التحالف مع الإخوان .. غير تراجع البعض منها عن دعم أسماء عناصر لها بعد الاتفاق علي الدفع بها . وقال المهندس صبري خلف الله النائب السابق للجماعة و أمين حزب الحرية و العدالة بالإسماعيلية أن الباب لم يزل مفتوحا للتفاوض مع الأحزاب ليس فقط علي مقاعد العمال وإنما حتي علي الفئات شريطة أن تقدم الاحزاب وجوها أكثر شعبية ، مشددا علي أن الإخوان وحزبهم لا يسعون إلا للأصلح ، وهو المبدأ الأساس الذي يقوم عليه تفاوضهم وباقي الأحزاب . وحول أسباب عدم ترشحه للانتخابات في الدورة الحالية قال أن قراره بعدم الترشح سابق علي اتفاق الإخوان علي الأسماء التي سيتم الدفع بها مشيرا إلي أنه اتخذ هذا القرار عقب الانتخابات التي جرت العام الماضي ، وإن ضغوطا لم تزل تمارس عليه من قبل قيادات وعناصر بالجماعة والحزب للترشح ، إلا أنه يصعب أن يتراجع عن قراره هذا . وبعيدا عن أسماء المستقلين والعناصر الحزبية الأخري ، بدا غالبا علي المشهد إصرار قيادات وعناصر الحزب الوطني المنحل علي خوض الانتخابات ، وكأنما لايعدون حل الحزب لإفساده الحياة السياسية سببا كافيا للتواري . فقد تقدم عدد كبير من العناصر القيادية بالحزب الوطني المنحل بأوراق ترشحهم للانتخابات ويتصدرهم 3 من نوابه السابقين هم سعيد شعيب فلاح للشعب و جبر إبراهيم جبر فلاح للشوري و عبده الجمرة فلاح للشوري و كل من عيسي زين العابدين وكيل المجلس المحلي المنحل وعضويه محمد غنام و علي سليم ، إضافة إلي عشرات غيرهم من عناصر الحزب المنحل . ورغم استمرار فتح باب الترشيح حتي الثلاثاء المقبل يبدو واضحا أن الترشح لعضوية مجلس الشوري لا يلقي إقبالا مقارنة بمجلس الشعب .. فحتي يوم أمس لم يتقدم بأوراق الترشح للشوري غير 7 مرشحين في مقابل ما يقارب 60 مرشحا تقدموا بأوراقهم كمرشحين لمجلس الشعب .