لسان حال الجماهير المحلاوية الغفيرة التي حضرت أولي مباريات فريق غزل المحلة في الدوري الممتاز بعد رحلة الصعاب التي خاضها للعودة اليه أن أول القصيدة »خيبة أمل« وذلك بعد الخسارة الفادحة بثلاثة اهداف نظيفة أمام فريق المصري البورسعيدي باستاد الغزل. ولم تكن الخيبة في النتيجة فقط بل مازاد الأمور سوءا الاداء الهزيل الذي ظهر عليه لاعبو فريق الغزل وكأن اقدامهم تطأ ولاول مرة أرض ملعب حيث لم يكن هناك أي ترابط بين خطوط الفريق إلي جانب السلبية الشديدة التي ظهرت عليهم مما أثار حفيظة الجماهير التي كانت تمني نفسها بالافضل ولكن الصدمة كانت كبيرة وفجرت بركان الغضب بين الجماهير التي قامت بالقاء الحجارة علي الملعب واطلاق الشماريخ مما اضطر حكم المباراة محمد فاروق لايقاف المباراة في الدقيقة 82 من الشوط الثاني لاكثر من 81 دقيقة خاصة بعد أن شعر بالخطر علي مساعدة شريف عوض من الاصابة. ورغم المفاوضات الساخنة مع قوات أمن الغربية وملتهبة مما دفعه الي انهاء المباراة قبل دقيقتين من وقتها الاصلي حفاظا علي الجميع. وعقب المباراة كانت الاحداث أكثر سخونة حيث أعلن صلاح الناهي المدير الفني لفريق غزل المحلة عدم استمراره في مهمته والتقدم بالاستقالة من تدريب الفريق بعد أن حمل مدربي غزل المحلة السابقين الفاشلين »علي حد قوله« وكذلك الجماهير بقيادة أحداث الشغب التي شهدها الملعب أول امس. ولكنه عاد وتراجع عن الاستقالة بعد الاجتماع مع المهندس احمد ماهر رئيس الشركة وذلك لايجاد حلول سريعة لتأمين الجهاز الفني واللاعبين مما وصفه الناهي بالارهاب والضغط النفسي والمعنوي. وأكد الناهي أنه كان علي علم بتلك المؤامرات منذ اكثر من اسبوع وتحدي أن يستطيع أي مدرب العمل في ظل هذه الظروف الصعبة وطالب بوقفة حاسمة. وفي نفس الوقت يفكر الجهاز الفني في السفر الي مدينة الاسماعيلية لاداء تدريباته هناك بعيدا عن مدينة المحلة استعدادا لمباراته القادمة أمام الزمالك في اطار الاسبوع الثاني من مسابقة الدوري العام والمقرر اقامتها علي ستاد الاسماعيلية. ومن ناحية اخري بدأ المهندس شوقي زهران المشرف العام علي الكرة التماثل للشفاء بعد حجزه لمدة 42 ساعة تحت الملاحظة بمستشفي شركة مصر وذلك عقب تعرضه للاصابة بالجبهة بعد اقتحام بعض الجماهير المحلاوية مكتبه والتعدي عليه عقب المباراة.