أكد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية أن مسيرة الأقباط كانت سلمية وان المتظاهرين كانوا عزلاً ولم يكن بحوذتهم أي أسلحة وذلك وفقاً لتعليم الدين المسيحي وأضاف أن خير دليل علي ذلك انهم كانوا مكشوفين لجميع الناس بالشارع منذ تحرك المسيرة من دوران شبرا وحتي ماسبيرو وجاء ذلك خلال العظة الاسبوعية لقداسة البابا بالكاتدرائية المرقسية وتعقيباً علي ما أعلنه المجلس العسكري في مؤتمره الصحفي أمس حول أحداث ماسبيرو وعبر عن حزنه الشديد علي هذا العدد الكبير من الشهداء الأقباط قائلاً: »ان هذا الكم من الوفيات لم يحدث من قبل« وقال أن دم هؤلاء ليس رخيصاً علينا ومحبة الله لهم سمح أن يأخذهم كشهداء وانتقلوا الي السماء قبلنا ولعلهم جميعاً الآن ينظرون إلينا من فوق ويصلون من أجلنا. وأضاف أننا نودعهم جميعاً بصلاة الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان بل وصلواتنا جميعاً مؤكداً أن الله سوف يعمل حسب مشيئته الصالحة.. وقد قاطعت عظة البابا بعض الهتافات التي أطلقها الحاضرون في الاجتماع حتي أنه قاطعهم وطالبهم بالهدوء احتراماً للكنيسة ثم بدأ قداسة البابا في إلقاء عظته الاسبوعية التي كانت بعنوان »الأولوية« حيث أنه قدم اعتذاره للحاضرين عن عدم قيامه بالاجابة اسئلتهم قائلاً: »انه ليس يوما للأسئلة«. وعقب انتهاء عظة البابا ردد العشرات من الحاضرين داخل الكنيسة عددا من الهتافات مثل »يانجيب حقهم يانموت زيهم« كما رفع بعضهم قميص أحد شهداء الأحداث الملطخ بالدماء وفي ساحة الكاتدرائية تجمع العشرات من أهالي الشهداء وأقاموا صلاة علي أرواح الضحايا ورفعوا صورهم وتم ترتيل بعض الترانيم الدينية وأشعل المشاركون في الصلاة الشموع وعقب ذلك نظم المشاركون مظاهرة أمام مقر الكاتدرائية.