أشعر بغصة ومرارة كلما تذكرت أحداث ماسبيرو المؤسفة التي استهدفت قلب الامة وجهاز مناعتها المتمثل في قواتها المسلحة ورجالها الشرفاء الذين اخذوا علي عاتقهم مسئولية حماية الثورة والوطن أغمض عيناي هربا من بشاعة المشهد الدموي فأري أرواحا طاهرة لشهداء قضوا في أحداث الثورة سابحة فوق سماء النيل تنادي الغافلين بأغنية حزينة كلماتها تقول .. ليه يامصري ليه .. سبتهم يخدعوك ليه.. الأيادي السود.. صوابعهم نار .. نار بتحرق كل غالي أتقلب في نومتي أحاول الصراخ فتسكتني دموع شهداء راحت تتساقط علي أمواج سكنت بين ضفتي النهر ببولاق والزمالك حزنا علي ما جري أسمع صوتا لشهيد ينادي العابثين أمام ماسبيرو وأعلي كوبري أكتوبر ألا تعقلون؟ ألا تتعلمون ؟.. سلمية.. سلمية.. شعار رفعناه وآمنا به فنجحت ثورتنا وتسمرت اقدام الجنود حتي دخل المندسون فأحرقوا وأتلفوا وعاثوا في الميدان فسادا لكننا كنا أذكي وأيقظ فطهرنا الميدان منهم وحميناه وأفسدنا مخططهم ثم عادوا في موقعة الجمل من نزلة السمان فكشفناهم ، ومحرضوهم الان يحاكمون .. آحرك مقلتي محاولا الهرب من الكابوس فاسمع صوتا للشهيد آحمد يغني .. ان لقاكم آخي وحبيبي مينا سلمولي عليه .. طمنوني ايه جري له ..عملت إيه الفلول فيه . [email protected]