أيهما أقوي.. الارادة أم العقل؟ طبعا الارادة.. لسبب بسيط انها لا تعرف التردد.. خذ قرارك اي رد فعلك في التو واللحظة التي حدث فيها الفعل ومهما كانت النتائج فلن تكون اسوأ من الاحتكام للعقل والانتظار حتي يستفحل الفعل ومع كل لحظة من تضخمه ونموه تتغير حساباتك وينتقل بك العقل من مربع الي اخر حتي تدخل »خانة اليك« ويا تخرج يا متخرجش. هذه القاعدة اذا ما طبقناها علي الفرد في محيط حياته فماذا عنها اذا ما طبقناها علي امة.. امتنا التي دخلت غياهب الجب ومع كل خطوة للخروج ترجع عشرات الخطوات في أعماق ما لها من قرار. يستعد المعلمون للاضراب أو غيرهم من اصحاب المطالب الفئوية ويحددون الميعاد باليوم والساعة ونترك الفعل حتي يستفحل لندخل مأزق »خانة اليك« ولا يبقي لنا إلا رد الفعل ان استطعنا. حدث في صول واطفيح وامبابة واخيرا اسوان ما لا يمكن التجاوز عنه، لم يحاكم احد ولم يقدم الي سدنة القوانين ما يمكنهم من التعامل بحزم باسلوب اضرب المربوط يخاف السايب ولكن لا المربوط أمسكنا ولا السائب اصبح يهاب احدا. ما اشبه مصرنا بسفينة مسالم معظم ركابها ولكن قلة تريد ان تخرقها ليهلكوا جميعا وللاسف هي القلة صاحبة الصوت العالي وضيق الافق والمصلحة الشخصية والنظرة الضيقة.. اذا تركها المسالمون سيدفعون الثمن جميعا واذا ضربوا علي أيدي القلة التي تريد التهلكة سينجون جميعا. اضربوا علي ايديهم ولا تأخذكم بهم شفقة فمن لم يرتدع بالقرآن.. يردع بالسلطان. دَنَس وعِرَة! اي والله هاتان الكلمتان هما تشبيك لحروف ثلاثة منفصلة علي لوحتين لطالبي ترخيص السيارات.. تخيلوا سيدة في وظيفة مرموقة وتتأهب للحصول علي الدكتوراة تجبرها ادارة المرور علي لوحة تحمل حروف »د. ن. س« ورغم تأكيد السادة المسئولين بان القراءة لابد ان تكون للحروف دون تشبيكها فإن تلقائيا الناظر لها لابد ان يقرأها متشابكة وعندما اعترضت صاحبة الترخيص علي حروف اللوحة تعاملوا معها بمنتهي الذوق والرقة وطلبوا منها ان تأتي غدا لان معندهمش غير حروف »ع. ر. ة« أي عرة وعندما ذهبت في اليوم التالي دفعت 541 جنيها اجر لوحة جديدة بدلا من اللوحة التي استخدمتها ليوم واحد. يا سادة بعيدا عن حكاية اللوحات المرورية والاحكام القضائية المتعلقة بها هناك من قرر عدم استخدام حروف يؤدي تشابكها الي كلمات يعاقب عليها القانون بالقذف والسب.. يعني سيادته كان يكمل جميله ويأخذ باله من الحروف التي عندما تتشابك فتصبح دنس وعرة وغيرها من كلمات مشينة. ويا إدارات المرور.. رضينا بالهم ولكن الهم مش راضي بينا.