بعد ان استخدمت الادارة الامريكية سلاح سيف المعز وذهبه للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي الأمريكي الأصل إيلان تشايم جرابيل.. بالتلويح تارة بقطع المساعدات الامريكية وربط المعونات بالافراج عنه.. وتارة برصد مليار دولار ثمنا للإفراج عن جرابيل لفك الازمة المالية بمصر الثورة كما جاء علي لسان سيناتور بمجلس الشيوخ..وتارة اخري »تطنطن« وسائل الاعلام ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني الامريكية ولا تزال بأن الهدف الأساسي من زيارة بانيتا وزير الدفاع الامريكي لمصر في الاسبوع الماضي لإقناع المجلس العسكري بالإفراج عن جرابيل، ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن بانيتا في مؤتمر صحفي له بتل أبيب قوله »لقد أثرنا اهتمامنا حول اعتقال هذا الشخص ونأمل أن تتخذ السلطات المصرية الإجراءات اللازمة للإفراج عنه، سواء تزامن الإفراج عنه مع زيارته أو الإفراج عنه في المستقبل، «. تخيلت أن بانيتا جاء ليصطحب جرابيل علي طائرته الخاصة وطالبت هنا في هذا المكان في الاسبوع الماضي ان نقايضه بسبعين مصريا محبوسين في السجون الاسرائيلية معظمهم من الاطفال كل جريرتهم وتهمتهم تهريب المعسل ..وجاء وزير الدفاع الامريكي ليجد مصر بعد الثورة غير مصر قبل الثورة التي سلمت اسرائيل . الجاسوس عزام عزام علي طبق من ذهب من قبل بمباركة من الرئيس السابق حسني مبارك ارضاء لأصدقائه من ساسة امريكا واسرائيل ..لكن هذه المرة حدث ما لم يكن في الحسبان.. كانت المفاوضات صعبة ووضعت السلطات المصرية شروطا للإفراج عن ايلان تحطمت عليها اوهام اسرائيل وحليفتها.. طالبت مصر امريكا بانهاء كافة ملفات المصريين المقبوض عليهم في اسرائيل من اجل الافراج عن جرابيل دون الالتفات الي الدعم السياسي والاقتصادي من الجانب الأمريكي لمصر.. ادركت امريكا واسرائيل ان مصر لا تقبل اي ضغوط للإفراج عن إيلان جرابيل !! [email protected]