بعد صلاة فجر يوم الأحد الاسبوع الماضي لا أدري ما هذا الخاطر الذي طاف بي إنه مصطفي بلال الجميل الأنيق المؤدب ابن الأصول الذي لم ألتق به منذ فترة طويلة إلا في عزاء أحد زملائه منذ أكثر من عام. ولا أدري لماذا قررت أن أسأل عنه الأستاذ خالد النجار وكيفية زيارته يوم الثلاثاء 29 يناير بعد انتهائي من واجباتي بالمجلس الأعلي للجامعات، وقررت أن أكتب عن صحفي محترم بكل ما تعني الكلمة خلقاً وعلماً. ويوم الاثنين الماضي قرأت للأساتذة خالد ميري وخالد النجار ووليد عبدالعزيز ومحمدالبهنساوي نعيه في مقالات مؤثرة والأساتذة محمد لطفي ومؤمن خليفة ومحمد سعد ينعونه علي شبكة التواصل في تأثر شديد بقيمة وقامة صحفية فقدتها أخبار اليوم. هنا أدركت الحقيقة أن روح مصطفي بلال أبت أن تغادر قبل أن تسلم علي أمير الشهداء سيدي شبل الأسود ابن عم رسول الله »صلي الله عليه وسلم» رضي الله عنه وأرضاه بمقامه الكائن بمسجده بمدينة الشهداء منوفية حيث قضي مصطفي بلال أيام الصبا حيث كان من رواد سيدي شبل وقتما كان مع أسرته وكان والده مأموراً لمركز الشهداء آنذاك. وصادف عودتها إلي بارئها أن تشير إلينا بالوداع ونحن لا ندرك هذا المقام، إنه مقام رفيع أخي الحبيب مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.. وإنا لله وإنا إليه راجعون وخالص عزائي لأسرة دار أخبار اليوم. • استاذ بجامعة المنوفية