أعرب د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين عن أمله في أن يفي المجلس العسكري بالوعود التي قطعها علي نفسه عندما أعلن مرارا وتكرارا أنه لا يرغب بالبقاء في السلطة ويريد العودة إلي ثكناته لدوره الأصيل في حماية الحدود وتأمين الوطن. وحذر بديع في رسالته الأسبوعية، من وجود مخاوف من اختطاف الثورة وتقليص مكاسبها أوالتسويف والتأجيل في خطواتها عن طريق المجلس العسكري واستمراره في السلطة لأجل غير مسمي، وتكرار أحداث مماثلة حدثت في مصر عام 1954، وأدت إلي استمرار الحكم الدكتاتوري لأكثر من خمسين سنة.. وأوضح بديع أن ما ينبغي أن نركز عليه الآن هوالإسراع والتصميم علي تحقيق أهداف الثورة بإقامة نظام حكم رشيد، تكون الكلمة الأولي والأخيرة فيه للشعب، عن طريق مجلس حقيقي يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً، ويكون هوصاحب الأمر والنهي، مشيرا إلي أن هذا الأمر لن يحدث إلا بوضع دستور جديد للبلاد يعبر عن هويتها وأصالتها وينظم العلاقات بين الحاكم والمحكوم ويضمن الحقوق لجميع المواطنين علي السواء. واضاف في رسالته التي حملت عنوان "القلق المشروع" إن عدوّنا الداخلي هم فلول الحزب الوطني البائد، ومن أسماهم ب"بقايا النظم البوليسية المنحلة" و"المرجفون في أجهزة الإعلام التي لم تتطهر بعد"، و"العملاء المرتزقون" و"غلاة العلمانية" و"أصحاب المشروع الغربي". وأكد بديع أن فلول النظام السابق وأذنابهم والمستفيدين منهم قد خذلهم وأخزاهم الله، ونالوا مقت الشعب كله.