نظم المئات من المحامين وعدد من القوي السياسية وقفة احتجاجية مباشرة أمام محكمة النقض احتجاجا علي قانون السلطة القضائية الجديد.. وصف المحامون والنشطاء القانون الجديد بأنه جاء استكمالا لعهد مبارك وأنه لا يلبي طموحات المحامين.. رفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها »لا لقانون السلطة القضائية.. ولا للمساس بهيئة المحاماة«.. استمرت المظاهرات أكثر من ساعتين وسط تجمع من المارة والشباب ورددوا هتافات ضد المستشار أحمد الزند قائلين: »يا أحمد الزند.. المحامون بيحبو العند« وهددوا بتصعيد الموقف في حال الموافقة علي القانون وأن أكثر من نصف مليون محام مستعدون للشهادة أمام المحاكم دفاعا عن مهنتهم، متسائلين لماذا يتم خروج قانون في هذا التوقيت؟. لا تعديل ولا مرسوم وأشار المتظاهرون إلي أن المحاماة والسلطة القضائية ليست في حاجة الآن إلي تعديل قانون أو مرسوم وأن ما يحدث مجرد ضحك علي الذقون بهدف الضغط علي المحامين وأن مطالبهم تتلخص في حصانة المحامين وعدم المساس بقانون السلطة وأن القانون يعطي الحق في توريث القضاء وإخلال بقيمة المحامي الذي يعد شريكا مع القاضي في نفس المهنة.. تصاعدت حدة الهتافات مع انضمام المئات من المحامين عقب الانتهاء من جلساتهم وبعد رؤية الطائرات أثناء الاحتفالات فوق رؤوسهم. التقت »الأخبار« بالمحامي منتصر الزيات فقال: إن الوقفة التي تم تنظيمها اليوم اعتراضا علي مشروع تعديل قانون السلطة القضائية لأن هذا القانون يحول المحامي إلي درجة ثانية ويحاولون من خلاله إلغاء حماية المحامي وتسهيل حبسه أثناء مرافعته داخل المحكمة إذا اختلف مع القاضي. وأضاف ان المحامين لابد أن يكونوا شركاء مع القضاء وليس معاونين وكذلك نطالب بتطهير القضاء من فلول النظام السابق. تحرك المحامون في مسيرة من أمام محكمة النقض مرورا بشارع 62 يوليو الذي شهد حالة من الارتباك المروري واشتباكات مع قائدي السيارات وتوقفوا أمام نادي القضاء واستقروا بنقابة المحامين.