انفرجت أزمة ميناء سفاجا ظهر أمس، بعد أن فض عمال شركة »بنكون« المتعاقدة مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، للقيام بأعمال الحمالين والشيالين للحقائب والأمتعة بالميناء اعتصامهم الذي بدأ مساء أمس الأول حيث قاموا بمنع دخول وخروج السيارات من ميناء سفاجا، وتوقفوا عن العمل تماماً مما تسبب في مشكلة لركاب العبارة »مودة« وعددهم 035 راكباً، حيث ظلوا عالقين داخل الميناء بعد وصولهم فجر أمس بسبب غلق البوابة الرئيسية، وتكدس الأمتعة علي ظهر العبارة، يرجع سبب الأزمة إلي رفض هيئة موانئ البحر الأحمر، تجديد العقد الخاص بالشركة التابعين لها، والذي انتهي في 51 أغسطس الماضي، وذلك بسبب سوء معاملة إدارة الشركة للعاملين بها، مما أدي إلي لجوء عدد من العاملين إلي الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر للشكوي من سوء معاملة إدارة الشركة وعدم حصولهم علي حقوقهم المادية المقررة بالعقد. وصرح مصدر مسئول بأن الهيئة قامت بإنذار الشركة عقب تلقي الشكاوي المتكررة، وذلك للالتزام بما ورد بالعقد، فيما يتعلق بالمستحقات المالية للعاملين التابعين لها حتي لا تتأثر حركة العمل داخل الميناء، ثم انتظرت الهيئة حتي انتهاء العقد، واتخذت قراراً بعدم التجديد لهذه الشركة، مما دفع أنصار إدارة الشركة للدفع بعدد من العاملين التابعين لها للضغط علي الهيئة لمد العقد، كما قاموا بإغلاق البوابة الرئيسية لميناء سفاجا، لمنع دخول وخروج السيارات من الميناء. وأصدر د. علي زين العابدين وزير النقل توجيهات فورية إلي اللواء بحري محمد عبدالقادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، بحل هذه الأزمة سريعاً حتي لا تتأثر حركة الميناء.. وعلي الفور أجرت هيئة الموانئ اتصالات مباشرة مع شركة السويس للشحن والتفريغ.. وهي شركة حكومية، لإسناد مهمة أعمال الحمالين والشيالين لها بشرط أن تقوم الشركة بضم جميع العاملين التابعين لشركة »بنكون« حتي لا يضاروا ويتوجه عمال الشركة الجديدة إلي الميناء صباح اليوم بعد أن فض العاملون بشركة »بنكون« الاعتصام بعمليات التفريغ للأمتعة والحقائب من فوق ظهر العبارة »مودة«.