شهدت محافظة شمال سيناء طفرة كبيرة في صناعة المنتجات البيئية واليدوية والاغذية التي يتم تجهيزها في المنازل مما أدي إلي ظهور صناعة جديدة في المنازل وذلك بهدف تشغيل أفراد الأسرة والمساعدة في الإنفاق عليهم ورفع المستوي الاقتصادي للأسرة وتلبية طلباتها. وتنوع الإنتاج داخل المنازل ليشمل المخللات بأنواعها والأشغال والصناعات اليدوية التي يوجد عليها اقبال شديد إضافة الي إنتاج العجوة وأعمال الأرابيسك من جريد النخيل.. كل هذه المشروعات تلقي أصحابها التدريب اللازم عن طريق الجمعيات الاهلية لاقامة مشروعاتهم المتناهية الصغر. وأوضحت صابحة إبراهيم رئيس جمعية اهلية ببئر العبد، أن سيدات شمال سيناء أتجهن لاحتراف عمليات تصنيع منتجاتهن والعمل علي ايجاد بدائل للتسويق مع انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة. وأضافت أن عمليات التسويق انتشرت عن طريق التواصل الاجتماعي »السوشيال ميديا» من خلال مواقع التسويق لعرض المنتجات المنزلية. وأشارت فاطمة نصار عضو مجلس قومي المراة بسيناء إلي أن هذه المعارض فتحت أبواب الرزق امام السيدات خاصة اللاتي تعول أسرة ومن لديها امكانيات المساهمة في زيادة دخل اسرتها ورفع مستواها الاقتصادي. وقالت »أم محمد» ان احتياج اسرتها للمال ووجود خبرات لديها في اعمال التصنيع الغذائي كانت البداية في شهر رمضان الماضي، عندما اعلنت عن وجود وجبات منزلية جاهزة، علي شبكة التواصل الاجتماعي مثل الفطائر والماندي والمقلوبة والتي لاقت إقبالا شديدا مما دفعها ان تستمر وتطور من عملها. وأشارت نشوي محمد »ربة منزل» إلي انها تقوم بتصنيع الأعمال اليدوية وتجيد صناعتها مثل الاباجورات والشنط المزودة بالخرز والمطعمة بالخيوط المنوعة التي تضفي جمالا طبيعيا علي كل منتج. وأضافت انتصار »موظفة» أنها تقوم بطهي أطباقها من الحلويات والمخبوزات والمعجنات والبيتزا والتي تعلمتها من برامج الطهي بالتليفزيون بعد عودتها من العمل وأضافت ان الفكرة جاءتها عندما وجدت لديها مهارة لعمل البسكويت والمخبوزات والمعجنات والفطائر وقامت بتطوير الفكرة بالحصول علي قرض بسيط من الجهاز قيمته 5 آلاف جنيه لشراء الأدوات اللازمة لصناعة هذه المنتجات. وساعدها في ذلك وجود مقومات النجاح ووجود أسر في حاجة الي هذا الإنتاج بصفة دورية علاوة علي استغلال المنزل كمكان للإنتاج بدلا من تأجير مكان وقامت بتوسيع دائرة المستفيدين لها من خلال الموظفات في المصالح الحكومية.. وأشارت مني فوزي، إلي أن سيدات سيناء يتميزن في اعمال التطريز والتريكو حيث يمتلكن مهاراتهن بشكل متوارث عن الجدات، كما ان إضافة الجديد إليها لتتواكب مع معطيات العصر جعل منها سلعة تباع في المعارض الدولية. وروي الشاب محمود سليمان، انه اتجه لشراء ماكينة خياطة وقماش لعمل ملايات مع إضافة مشغولات عليها وستايلات بشكل مختلف عن السوق، ولاقت هذه المنتجات قبولا لدي الكثيرين خصوصا المقبلين علي الزواج. بينما استطاعت »ام أحمد»، أن تكسر حاجز احتكار السوق لمنتج العجوة السيناوية، وتبيعها ب30 جنيها للكيلو، وقالت إنها تقوم بتغليفها، وتعيد طرحها في المعارض بسعر مناسب. وأضافت سهير يوسف انها تنتج المخللات وكذلك صناعة العجوة من البلح والتي يوجد عليها إقبال مع حلول موسم الشتاء.