طرابلس - وكالات الانباء أعلن الثوار الليبيون سيطرتهم علي بلدة "بوهادي" جنوب مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. كما اسروا 27 مقاتلا من كتائب القذافي في البلدة التي تعتبر معقلا للقذاذفة وللعديد من المقربين من العقيد. وقال فاروق حديد أحد القادة العسكريين للثوار في جبهة سرت إنهم تلقوا أوامر من قادتهم بوقف القصف الثقيل علي المدينة، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي لإتاحة المزيد من الوقت لخروج المدنيين منها.واكد ان الثوار اكملوا استعدادهم لتحرير المدينة خلال 24 ساعة وما يمنعهم من مهاجمة المدينة هو تعرض المدنيين للقتل. في غضون ذلك حصلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر علي موافقة علي دخول سرت لتقديم المؤن للمدنيين العالقين. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان قافلة من شاحنتين تحملان شعار اللجنة توجهتا الي المدينة وهما تنقلان معدات طبية ومواد غذائية. الا ان القافلة اضطرت الي العودة مرة اخري بعد ان فتحت قوات الحكومة المؤقتة النار علي المدينة.وقد استمر نزوح المواطنين الليبيين من سرت. وعلي جبهة أخري، يواجه الثوار الليبيون مقاومة شرسة في مدينة بني وليد التي يتحصن فيها سيف الإسلام نجل العقيد القذافي مع أنصار والده كآخر معقل لهم، بعدما سيطر الثوار علي معظم مدن الجنوب وفي مقدمتها مدينة سبها الإستراتيجية.من جهة أخري أفادت تقارير رسمية تركية بأن 23 جريحا من الثوار الليبيين نقلوا إلي تركيا لتلقي العلاج. من جانبه اجري مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي تعديلا في الحكومة المؤقتة لكنه احتفظ بمحمود جبريل في منصب وزير الخارجية وعلي الترهوني وزيرا مؤقتا للنفط والمالية. والغي عبد الجليل منصب نائب الرئيس في المجلس التنفيذي. من جهة اخري اعرب عبد الجليل عن دهشته من تأخر الجزائر في الاعتراف بثورة الليبيين ضد نظام القذافي وقال ان المجلس ينتظر اعترافا جزائريا رسميا بهذه الثورة قبل الحديث عن تبادل الزيارات بين الجانبين. ونفي الساعدي القذافي الاتهامات التي أدت إلي صدور مذكرة من الشرطة الدولية "الإنتربول،" للقبض عليه.وقال نيك كوفمان محامي نجل القذافي إن "الساعدي يأسف لإصدار مذكرة حمراء من الإنتربول، وينفي بشدة الاتهامات التي وجهت له" مضيفا "أن صدور المذكرة هو قرار سياسي واضح للاعتراف بسلطة المجلس الوطني الانتقالي، واتخذ دون مراعاة لغياب نظام عادل في ليبيا في الوقت الحالي."وكان الإنتربول قد اصدر مذكرة اعتقال بالإشعار الأحمر بحق الساعدي، الذي لجأ إلي النيجر المجاورة، وذلك بتهمة حيازة ممتلكات بالقوة خلال وجوده علي رأس الاتحاد الليبي لكرة القدم.وأضاف كوفمان أن الساعدي القذافي "عمل بلا كلل من أجل النهوض بكرة القدم في ليبيا ما أدي إلي اختيار ليبيا لاستضافة كأس أمم أفريقيا لعام 2013" مشيرا إلي أن نجل القذافي "يواصل دعوة جميع الأطراف للتوصل إلي حل تفاوضي وسلمي للصراع الحالي." وفي واشنطن, قال السناتور جون ماكين عضو مجلس الشيوخ أنه لم يعد هناك حاجة لمواصلة العمليات العسكرية في ليبيا بعد أن حقق الليبيون النصر. ودعا السناتور الذي عاد مؤخرا من زيارة قام بها وعدد آخر من زملائه إلي ليبيا إلي التركيز علي تقديم المساعدات الإنسانية لليبيا.