بقرار من الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر تم فصل طالبة الحضن حسب ما يطلق الرأي العام عليها فصلأ نهائياً، إذ رأت الجامعة بعد التحقيق والتحويل لمجلس التأديب أن الطالبة تجاوزت كل القيم الأزهرية والدينية والأخلاقية بتصرفها وهو ما لا تقبله مؤسسة الأزهر شكلا وموضوعاً، تردد أيضاً أن الطالبة قد تواجه عقوبة السجن بتهمة ارتكاب فعل فاضح علني يخدش الحياء العام فلا يكفي الطرد من الجامعة وإنما يجب أن تصبح عبرة لمن يعتبر، هنا لا يعنيني تقييم الواقعة ككل لأنها ليست الأولي من نوعها وإنما هي موضة وضربت في أغلب الجامعات بين المراهقين وانقسم الرأي العام حولها بين من يراها تفاهة وهيافة لا تستحق إلا السخرية وبين من يراها انحطاطا أخلاقيا وعدم رباية لا يمكن السكوت عليها، ما يعنيني أكثر هو عرض بعض الأسئلة علي السيد رئيس الجامعة عل الأمور تقاس بمقياسها الطبيعي، كنت طالبة في جامعة الأزهر ومن خلال تجربتي رأيت أن البنات والبنين مفصولون تماماً داخل الحرم الجامعي ولا يوجد للجنسين أي اختلاط من أي نوع، هذا هو عرف الجامعة منذ تم إنشاؤها ورغم هذا ظهر في محتوي »فيديو الحضن» عدد لا بأس به من الشباب في الكافيتريا مع البنات، فهل اتخذت إدارة الجامعة إجراء مع من سمح بهذا الاختلاط من البداية ؟؟، ثانيا..ألم يكن كافيا حرمان الطالبة من الامتحان أو فصلها لمدة عام مثلاً بجانب عقاب عائلتها بعد ما انتشر فيديو ابنتهم إنتشار النار في الهشيم وهو عقاب لو تعلمون عظيم؟ ثالثا..أكد محضر التحقيق أن الفتاة كانت نادمة بشدة علي فعلتها واعتذرت عنها مؤكدة أنها لن تتكرر أبداً ورغم هذا تم طردها من الجامعة، فلماذا اختارت الجامعة تدمير مستقبلها بالكامل مع أن الله نفسه يقبل التوبة من عباده المقرين بخطئهم ومع أن أساس تعاليم الدين الإسلامي ومؤسسة الأزهر التي تربيت فيها هو العفو والسماح وقبول التوبة . والسؤال الأهم: لو سلمنا بأن ما حدث فعل فاضح ولا يمكن التعامل معه إلا بعقوبة قاصمة للظهر هكذا فهل اتخذت الجامعة إجراء مع الشاب الذي حضن باعتباره شريكا في هذا الفعل الفاضح أم العدل أن تتحمل الفتاة وحدها حساب المشاريب ؟، يا سيادة رئيس جامعة الأزهر لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه ورد فعل الجامعة المنوط بها تطبيق كل ما هو متعلق بسماحة الإسلام كان أقصي عقوبة مع أن عقوبة طبيعية كانت تكفي جداً لتقويمها ورد اعتبار الحرم الجامعي، قليل من التأمل في تبعات قرار الفصل النهائي الذي إتخذته سيجعلنا أمام واقعة إطاحة بالمستقبل الكامل لإنسانة في مقتبل العمر مازالت في سن المراهقة وهو سن يتطلب احتواء وتوجيها وتقويما أكثر ما يتطلب عنفا وتكديرا وقطعا للرقبة، أيضاً قليل من ضبط الإيقاع داخل الحرم الجامعي الذي من المفترض أنه لا يوجد فيه اختلاط من الأساس سينهي أي احتمالية لتكرار الفعل وهي وقاية خير من العلاج بالطرد، أتمني إعادة النظر في المسألة، أتمني قبول توبة الطالبة حرصاَ علي مستقبلها خصوصاً أن الله جل جلاله لن يرفضها.