عماد عبدالعزيز محضر محكمة جنوبالقاهرة يسلم فرع عمر افندى فرع عدلى للشركة القومية للتشييد أمس بالزغاريد استقبل المصريون أمس مع عمال شركة عمر أفندي لجان جرد وتسلم الفروع تنفيذا لحكم القضاء الإداري بإعادة الشركة لملكية المصريين وبطلان عقد بيعها للمستثمر السعودي جميل القنبيط. في تمام الثانية ظهرا حضرت فرقة التنفيذ الجبري للحكم بقيادة العقيد محمد شاهين مأمور قسم عابدين ومعها عماد عبد العزيز حسين معاون التنفيذ »المحضر« بمحكمة جنوبالقاهرة.. وعلي الفور بدأت لجان الجرد التابعة للشركة القومية للتشييد المكلفة بعمليات إعادة الشركة لملكية الدولة والممثل فيها الجهاز المركزي للمحاسبات أعمالها.. وبعد جرد اللجنة المركزية برئاسة محمود العطفي لمحتويات المقر الرئيسي جرد فروع القاهرة برئاسة طارق حسن لفرع الشركة في شارع عدلي تم تحرير محضر التسليم لتنطلق بذلك لجنة فروع القاهرة لتسلم فروع طلعت حرب وعبد العزيز و26 يوليو. وأوضح المهندس صفوان السلمي نائب رئيس الشركة القومية للتشييد أن هناك 22 لجنة بالقاهرة والمحافظات ستعمل علي استكمال عمليات الجرد والتسلم خلال 25 يوما. وأكد أن جميع ترتيبات تسلم الفروع جاهزة وتم العمل عليها قرابة الأربعة شهور حيث استكملت عمليات تحرير الرهون علي الشركة والتصديق عليها من الشهر العقاري وتسليم صور منها للمستثمر السعودي جميل القنبيط والبنوك الراهنة لنتمكن من إدارة الشركة فور تسلمها بأقصي طاقة ممكنة.. وقال إن حكم شطب الرهونات التي كانت تطول الفرع الرئيسي في شارع عدلي كان مهما لتستطيع الشركة العودة للعمل. وعبر العاملون في المقر الرئيسي وفرع عدلي والمواطنون الذين تجمهروا أمس عن ترحيبهم وفرحتهم بعودة هذا الصرح التجاري العملاق إلي ملكية الدولة.. وعبر العاملون عن استعدادهم لبذل أقصي الجهود لعودة الشركة لنشاطها بعد أن تأثرت بشدة في عهد القنبيط. ونوه اللواء سمير يوسف المفوض من الشركة القومية للتشييد لإدارة شركة عمر أفندي خلال الفترة الانتقالية بأن الشركة تحتاج لجهد كبير لاستعادتها النشاط خاصة أن المستثمر السعودي تركها خاوية دون أية بضائع. وعبر حسين لازم رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة عمر أفندي عن سعادة العاملين بالشركة ثلاثة آلاف عامل - بعودتها للدولة مطالبا الحكومة بالاسراع بضخ أموال لإعادة الشركة لنشاطها ودفع إيجارات الفروع المؤجرة حتي لا تضيع علي الشركة.. ونوه بوجود مشاكل مع ملاك فروع مؤجرة للشركة مثل فرع الزقازيق الذي تأجل قرار تسليمه للمالك حتي 20 أكتوبر المقبل. وتوقع أحمد عبد المعز عضو اللجنة النقابية للشركة أن تعاود الشركة الأرباح في أقصر فترة ممكنة مع استعداد العاملين لبذل كل الجهد.. مطالبا بإعادة الشعار القديم للشركة وهو فرع عبد العزيز التاريخي بدلا من الشعار الذي وضعه القنبيط والذي يحمل حرفي جي أو وليس له معني.. وكشف عن لافتة للعاملين يطالبون فيها بعودة الشعار القديم. ويشير عبد الله كمال محمد مدير فرع عمر أفندي مصر والسودان والذي حرص علي حضور هذا الحدث المهم إلي أن الشركة كانت تربح 16 مليون جنيه قبل التخصيص وليس كما أشاعت حكومة النظام السابق بأن الأرباح كانت لا تتعدي المليوني جنيه.. وقال إن الشركة فشلت مع القنبيط بسبب الإدارة الخطأ وإلغاء أقسام كانت تجد إقبالا مثل السجاد والموكيت والمتريات بشكل عام وكذلك الدراجات والموتوسيكلات.. بجانب ضربه للإنتاج المحلي باعتماده بشكل كلي علي الاستيراد من الصين وتايوان.. بالإضافة إلي تدميره لديكورات وتجهيزات الفروع لعدم خبرته في هذا المجال.. ويضيف كمال إن القنبيط لم يشتري الشركة لتعمل بل لبيعها قطعة قطعة والدليل رهنه 17 فرعا للبنوك الدائنة ومؤسسة التمويل الدولية.