نيويورك، رام الله ، القدسالمحتلة- وكالات الأنباء: يبدأ أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين يمثلون 15 دولة، مناقشات مطولة اليوم لبحث الطلب الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحصول علي العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة . وتوقع عباس أن ينتهي المجلس من مناقشاته خلال أسابيع وليس شهورا. جاء ذلك في تصريحاته خلال رحلة عودته الي رام الله أمس.. وأشار الرئيس الفلسطيني الي ان اعضاء مجلس الامن كانوا غير متحمسين علي ما يبدو في باديء الامر بشأن فكرة مناقشة الطلب. لكنه أضاف أن الاجواء تغيرت علي الارجح بعد أن ألقي كلمته أمام الجمعية العامة يوم الجمعة والتي دعا خلالها إلي اقامة دولة فلسطينية مستقلة إلي جانب اسرائيل. . وقد حظي الرئيس عباس باستقبال جماهير هائل في رام الله لدي عودته من نيويورك أمس، حيث تجمع الآلاف أمام مقر المقاطعة - الرئاسة- لاعلان تأييدهم للخطوة التاريخية التي قام بها. وعلقت صور عملاقة له في مقر المقاطعة. وفوروصوله، توجه الي ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات . وألقي كلمة كرر فيها استعداد الجانب الفلسطيني لخوض المفاوضات مشترطا ذلك بوقف تام للاستيطان. وقال أنه ذهب الي الأممالمتحدة حاملا آمال وأحلام وطموحات ومعاناة الشعب الفلسطيني والرغبة في قيام دولة فلسطينية وأضاف أمام الحشود الفلسطينية في مقر المقاطعة : " لن نقبل الا بالشرعية الدولية ووقف الاستيطان بشكل كامل".. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية الي ارتفاع شعبية عباس بعد خطابه في الأممالمتحدة، في نفس الوقت، أكد الدكتور نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني الي نيويورك ان الجانب الفلسطيني لن يتخلي عن مواصلة معركة عضوية فلسطين في الاممالمتحدة.وأضاف ان هناك 9 دول من الدول الاعضاء في مجلس الامن سوف تصوت لصالح الطلب الفلسطيني. وقال ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يفضل الرضوخ لضغوط اللوبي الصهيوني، لكنه سيخسر في المنطقة العربية كثيرا.. في المقابل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أمس أنه يؤيد تبني خطة اللجنة الرباعية للتوصل إلي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية 2012? مشيرا الي أن إسرائيل مدينة للولايات المتحدة. وأكد أن طلب انضمام دولة فلسطينية إلي الأممالمتحدة "الأحادي الجانب سيؤدي بدون شك إلي رد فعل إسرائيلي" وستكون له "عواقب وخيمة" علي الفلسطينيين.. من ناحية أخري شنت زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني هجوما عنيفا أمس علي نتنياهو وانتقدت سياسته إزاء الفلسطينيين، وقالت أنها تستند إلي الخطابات فقط . واعتبرت ليفني أن نتنياهو فقد قدرته علي ممارسة فنّ العمل. كما أيدت فكرة تجميد الاستيطان باعتبار هذه الخطوة ثمناً تكتيكياً ضئيلاً ، ودعت الي تشكيل حكومة وحدة وطنية.. في نفس الوقت، حذر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج من نفاد الوقت أمام اسرائيل للتوصل الي اتفاق سلام مع الفلسطينيين قائم علي حل الدولتين ، مشيرا في مقاله بصحيفة الصنداي تايمز البريطانية الي أن ذلك سيؤدي الي تزايد العزلة الاسرائيلية مع مرور الوقت.