هو مصور سينمائي متميز وكان أول من صور سينمائياً في الأعماق تحت الماء في مصر، نال 37 جائزة منها جائزة الدولة التشجيعية 2016. كما ألّف العديد من الكتب في مجال التصوير. هو المصور المتميز سعيد الشيمي ...................؟ - بدأت هاويا في تذوق الأفلام وتصويرها بكاميرا 8 مللي في الستينيات وانضممت لجمعية الفيلم المصري بالقاهرة.. لكن عيني دائما كانت علي السينما التي عشقتها منذ صغري وبعد حصولي علي الثانوية العامة ذهبت للالتحاق بمعهد السينما وفشلت 3 مرات ولكني نجحت في المرة الرابعة حيث كان عميد المعهد لايقبل كلمة واسطة والمهم عنده الكفاءة. ...................؟ - تركت كلية الآداب بعد 3 سنوات وتفوقت في الدراسة بالمعهد قسم التصوير وكنت احصل علي منحة تفوق من المعهد 12٫5، ومكافأة التفوق كانت حافزا دائما لي للتفوق بجدارة حتي تخرجت بتقدير جيد جدا وعشت فترة ذهبية ايام الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وقمت بتأليف 25 كتابا في الفن السينمائي والإبداع والتصوير السينمائي تحت الماء سينما آخر شقاوة وكلاكيت أول مرة وغيره. ...................؟ - بعد التخرج حصلت علي دبلوم متخصص في التصوير الفوتوغرافي من الولاياتالمتحدةالامريكية وحصلت علي 3 دبلومات دولية في الغوص تحت الماء وهكذا أصبحت أول من صور سينمائيا في الأعماق في مصر واشتركت كمصور متطوع في تصوير أحداث حربي الاستنزاف وأكتوبر وصورت أفلاما متعددة خارج مصر في كندا وألمانيا وفرنسا وفي كل اوروبا والبلاد العربية تونس والعراق ولبنان والأردن وكنت عضوا بلجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة بمصر واتحاد السينمائيين التسجيليين المصريين. ...................؟ - أهم افلامي حينما كنت هاويا تمت عام 1969 فيلم الإنسان.. وهو تصويري وإخراجي وحصلت فيه علي اول جائزة وعرض في مهرجانات دولية وتونس أيضا وهناك جائزة من د. حاتم عبدالقادر وزير الثقافة في ذلك الوقت للفيلم بورسعيد 71 اخراج احمد راشد وعرض في مهرجانات دولية وبعدها انهالت عليّ التكريمات محليا ودوليا وشهادات التقدير وبلغت الجوائز 37 جائزة منها التشجيعية من د. حلمي النمنم عام 2016 وكذلك تم تكريمي في باريس والكويت والجزائر والإمارات وجدة وأشادوا بالفيلم التسجيلي الذي قمت بتصويره عن توفيق الحكيم في باريس عام 1975. ...................؟ - عشقي للسينما شاركتي فيه صديق عمري المخرج محمد خان منذ الميلاد وحتي رحيله.. وأتذكر انني اشتريت كاميرا من مخلفات الحرب وقدمت مع صديقي المخرج محمد خان فيلم الهرم وعرض في جمعية الفيلم وبعض الصالات حيث قمت بتصويره ومونتاجه. ...................؟ - كان مشوار حياتي ومحمد خان مليئا بالمعاناة والكفاح والعقبات والإحباطات وتكسير الأحلام في ظروف متعددة ومختلفة وكذلك مليء بدفء الذكريات.. انها رحلة اكتشاف الذات والغوض في بحار السينما العميقة.. رحلة عكست بصدق نجاحاتها الفنية والإنسانية.. صداقتي مع خان ممتدة منذ الطفولة حتي مماته صداقة عمر اشتركنا في اعمال وأحلام كنا نحب السينما واستمر الحلم حتي حققنا اشياء كثيرة في حياتنا، لم نيأس كان إيماننا بالله قويا ولا انسي فترة مرضه ورحيله حيث اصر علي السفر مع فيلمه إلي دبي ونصحته بألا يسافر إلي دبي ويرسل الفيلم فقط إلا ان محمد خان ضرب عرض الحائط بالنصيحة وهناك تعب اكثر وأحضروا له الطبيب لكنه رحل وبقيت افلامه. ...................؟ - حلمت بأن اكون مصورا تحت الماء وأقوم بتصوير فيلم تحت الماء وبالفعل سعيت كثيرا واجتهدت وصممت علي تحقيق هدفي وقد كان ذلك في تصويري لفيلم »الطريق إلي ايلات» و»جزيرة الشيطان» لعادل امام و»جحيم تحت الماء» لسمير صبري. ...................؟ - طفولتي كانت سعيدة ونشأت في القاهرة في حي عابدين وأنا ابن ثورة 1952 رأيت الملك والثورة وعمري 9 سنوات وكنت اسمع حاجات كثيرة تحدث في البلد وبدأ ذهني يتفتح ورأيت حريق القاهرة بميدان التحرير، ولأنني ولدت وتربيت في منزل العائلة امام قصر عابدين رأيت احداثا كثيرة مرتبطة بالوطن وأثر ذلك في تكويني ووجداني خاصة ان والدي طبيب الأسنان كان وطنيا غرس فينا حب الوطن والدفاع من اجله وثبت فينا غريزة الانتماء للوطن والأرض المصرية التي نعيش عليها وعلي خيرها وكيف نرد لها الجميل. ...................؟ - جدتي أم والدي ابنة علي فهمي الذي شارك في الثورة العرابية مع عرابي وتعلمت من والدتي الطيبة وقامت بتوفير المناخ الطيب والهدوء وتلبية احتياجاتنا في حدود المتاح وتعلمت منها الكثير والكثير وكانت ماهرة في فن الحياكة وعلمته لشقيقتي الصغيرة وسميت باسم جدي الياور العسكري للخديو عباس حلمي الثاني وجدي كان يعمل ضابطا بالجيش المصري ونفي خارج مصر لأنه كان مناوئا للاحتلال الانجليزي. ...................؟ - لانستطيع ان نعيش بدون الحب يقوينا ويوقظ مشاعرنا دائما ويوجهها للأحلي دائما وأحلي حاجة في حياتي وأجمل ذكرياتي مع زوجتي أمل فؤاد وهي كل ما كنت احلم بتحقيقه في حياتي وحققت جزءا كبيرا منه.
