ليس »ماكرون» فقط هو الذي يعيش أسوأ أيامه ولكن شركات التأمين الفرنسية أيضا تتأوه كلما نزفت فرنسا أو تعرضت شوارعها ومحلاتها وسياراتها للتخريب أو الحرق، لأنها هي التي ستدفع وتعوض الناس عن كل الخسائر التي تلحق بممتلكاتهم، غير أن أكثر ما يصيب هذه الشركات بإسهال مزمن هو أنها لا تستبعد أن يقوم أصحاب الممتلكات أنفسهم بسرقتها أو تخريبها ليتقاضوا ثمنها كاملا من شركات التأمين، خصوصا أنه لا توجد في فرنسا لجان شعبية فرنساوية تحمي شوارع وحواري ومحلات باريس، لأن فرنسا ليست مصر ولأن الشعب المصري مالوش زي.