اتفق وزراء خارجية دول مجموعة الثماني علي الاسراع بتقديم معونات اقتصادية وسياسية الي خمس حكومات عربية في مقابل التزامات بمواصلة العمل لاجراء اصلاحات ديمقراطية في إطار شراكة أطلقت خلال قمة للمجموعة عقدت نهاية مايو في دوفيل بفرنسا. وكانت المجموعة التي يطلق عليها شراكة دوفيل وتضم أيضا السعودية وقطر وتركيا وكذلك منظمات دولية مثل صندوق النقد الدولي قد تعهدت حتي الان بتقديم نحو 80 مليار دولار تمويلا لتونس ومصر والمغرب والاردن خلال العامين القادمين. وترأس وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه الاجتماع الذي عقد في نيويورك علي هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور وزراء خارجية الدولة المستفيدة، والرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل. وجاء في البيان الختامي اثر اجتماع وزاري شارك فيه السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "نرحب الان بليبيا الجديدة التي دخلت في مرحلة إعادة إعمار مدني". وقال جوبيه ان برنامج دوفيل سيستمر ويستهدف ضم أكبر عدد من أعضاء المجتمع الدولي. وأشار الي أن وزراء خارجية ومالية مجموعة الثماني سيراقبون احراز التقدم بشكل منتظم. واستعرض محمد عمرو وزير الخارجية في كلمته ما قطعته ثورة الخامس والعشرين من يناير من شوط هام علي طريق إقامة مجتمع ديمقراطي حقيقي انطلاقا من أهداف ثورة الشعب المصري السلمية، التي أرست ركائز "مصر جديدة" تستند دعائهما إلي الحكم الرشيد والقانون والشفافية والمساءلة، وشدد وزير الخارجية في بيانه علي تطلع مصر لإقامة شراكة حقيقية مع المجتمع الدولي بعيدا عن الإجراءات الحمائية أو المشروطيات السياسية، مع مزيد من التواصل الانساني والثقافي بين الشعوب.