أعلن د.مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة »100 مليون صحة» غدا في 11 محافظة، وأكد أن بناء الإنسان المصري يأتي علي رأس أولويات القيادة السياسية، وأشار في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء إلي أن المرحلة الأولي من ولاية الرئيس كانت تهدف لتثبيت أركان الدولة، أما الفترة الحالية فتشهد بدء الانطلاقة لبناء دولة حديثة متطورة. وعقد رئيس الوزراء لقاء مع د.هالة زايد وزيرة الصحة لمتابعة الموقف الخاص بعدد من ملفات الوزارة، حيث أكد خلال الاجتماع اهتمام الدولة بملف الصحة والعمل علي الارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة للمواطنين بهذا القطاع الحيوي واستعرضت الوزيرة الموقف الخاص بهذه الملفات، وآخر المستجدات المتعلقة بتنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء علي فيروس »سي» والكشف عن الأمراض غير السارية »100 مليون صحة»، حيث أشارت إلي الانتهاء من المرحلة الاولي من المبادرة، والتي شملت 9 محافظات خلال الفترة من أكتوبر الماضي، والاستعداد لانطلاق المرحلة الثانية التي تشمل إجراء المسح لمواطني 11 محافظة بدءا من غد وتستمر حتي فبراير القادم وتستهدف فحص أكثر من 20 مليون مواطن، من خلال نحو 1877 نقطة علي مستوي تلك المحافظات، بالإضافة إلي نقاط المسح المتحركة بالقاهرة، التي تبلغ نحو 857 نقطة مسح، بإجمالي 6486 فرقة طبية. واضافت الوزيرة أنه بالتزامن مع المرحلة الثانية، سوف يبدأ تنفيذ خطة الوزارة الخاصة بمسح فيروس »سي» لطلبة المدارس، و تستهدف اجراء مسح طبي للتشخيص المبكر وعلاج المصابين بفيروس »سي» لطلاب المرحلة الاعدادية والثانوية بجميع فئاتهما، علي أن يتم تنفيذ تلك الخطة علي ثلاث مراحل : الأولي تبدأ مع مطلع الشهر المقبل ، وتستمر لمدة ثلاثة أشهر، وتستهدف نحو1.2 مليون طالب، في أكثر من 2000 مدرسة علي مستوي محافظاتالإسكندرية، البحيرة، مرسي مطروح، جنوبسيناء، القليوبية، الفيوم، أسيوط، دمياط و بورسعيد، من خلال 380 فريق عمل طبي. وفيما يتعلق بمبادرة القضاء علي قوائم الانتظار لمرضي الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة، اشارت الوزيرة إلي أن عدد العمليات التي تم إجراؤها وصل إلي نحو 57 ألف عملية. كما استعرضت الاستعدادات الخاصة بتطبيق قانون التأمين الصحي الشامل، ومحاور تنفيذ خطة التطبيق بمحافظة بورسعيد. وتطرقت إلي الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات البلازما الذي يهدف إلي تأمين احتياجات البلاد منها و تصدير الفائض، ويتكون المشروع من ثلاث مراحل هي مرحلة مراكز تجميع البلازما، ومرحلة التصنيع لدي الغير، ومرحلة إنشاء وبناء المصنع بالتوازي مع البدء في تجميع البلازما. وأشارت الوزيرة إلي أنه سيتم تجميع البلازما فقط من خلال إنشاء مراكز تجميع في بنوك الدم الحالية التابعة للوزارة، واستعرضت إجراءات وشروط تصنيع البلازما لدي الغير، وكذا التراخيص والاعتمادات المطلوبة له. توفير الألبان وفي مجال توفير الألبان، اشارت وزيرة الصحة إلي أنه تم تشكيل لجنة من الخبراء في مجال التغذية وألبان الأطفال لدراسة الاحتياجات الفعلية لألبان الأطفال العلاجية، للوقوف علي مدي جاهزية مخازن الشركة المصرية لتجارة الأدوية بفرعيها بالقاهرةوالإسكندرية لتخزين الألبان الجاري تدبيرها، كما أشارت إلي أنه تم التعاقد علي 22 مليون عبوة ألبان أطفال لتوفيرها في مراكز الأمومة والطفولة التابعة للوزارة حيث تم رفع الاحتياطي الإستراتيجي ليكفي لمدة شهرين. وأضافت أنه تم تشكيل لجنة لدراسة إنشاء مصنع لتوفير ألبان الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ودراسة الأسعار وتحديد الاحتياجات المطلوبة، وفيما يتعلق بإنتاج الألبان العلاجية ذكرت أنه تم التنسيق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لتخصيص خط إنتاج كمرحلة أولية بالتنسيق مع شركات إنتاج الألبان، لإنتاج الاحتياجات الرئيسية منها وتم الاتفاق علي أن يكون الإنتاج الأول في مارس القادم، مع استيراد الأنواع الأخري والتي تبلغ نسبتها 10-20% من الاحتياج الكلي للألبان العلاجية . وانتقلت إلي مشروع تنفيذ شبكة من المخازن للأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية، وأوضحت أن المخزن الرئيسي في القاهرة بالإضافة إلي 5 مخازن فرعية بالمحافظات بتكلفة تقديرية نحو 1.344 مليار جنيه، ويهدف المشروع إلي التحكم والسيطرة علي حركة المخزون من الأدوية، والمستلزمات الطبية، والأجهزة الطبية. وعرضت الوزيرة الموقف الحالي للمشروعات القومية لتوطين الصناعات الدوائية المتقدمة، حيث أشارت إلي أن نتائج المفاوضات التي تمت مع عدد من الشركات ساهمت في التوصل إلي وضع خطة زمنية للانتهاء من مصنع We »an ليتم الإنتاج الفعلي لمستحضرات الأورام في 30 يونيو 2020، وتم توقيع تعاقد بين شركة We »an وشركة ساندوز العالمية لنقل التكنولوجيا اللازمة لإنتاج 44 مستحضر علاج الأورام، فضلاً عن وضع خطة زمنية للانتهاء من خط إنتاج علاج الأورام بشركة سيديكو ليبدأ الإنتاج الفعلي في 30 ديسمبر 2019. وأشارت إلي عقد اجتماع بين شركة المهن الطبية وشركة إيلاي ليللي العالمية لتعزيز الشراكة في مجال إنتاج الإنسولين وخاصة الأصناف الحديثة، وتم الاتفاق علي أن يتم إنتاج تلك الأصناف الحديثة بحد أقصي 30 يونيو 2019. وتم استعراض الجدول الزمني لتوطين صناعة بعض مستحضرات الأورام وبعض المستحضرات البيولوجية، وكذا الجدول الزمني لمشروع مصنع We »an . كما عرضت وزيرة الصحة والسكان الجهود التي تم بذلها في مجال تأمين احتياجات السوق المصري من الدواء والتي ترتب عليها توفير النواقص من الأدوية المختلفة، والحد من نواقص الأدوية، ودعم تشغيل 54 مصنع دواء مرخصاً حديثا أوتحت الإنشاء. وأضافت أنه يتم تنفيذ المشروع القومي للمستشفيات النموذجية علي عدة مراحل، تتضمن الأولي 30 مستشفي تابعا للوزارة و19 مستشفي جامعياً، ويتم التوسع في المشروع بضم مستشفيات أخري بشكل تدريجي بعد تأهيلها سنوياً، وأشارت إلي أن إجمالي التكلفة المطلوب تدبيرها لبدء المنظومة بمستشفيات وزارة الصحة بخلاف البنية التحتية تقدر بنحو 3.570 مليار جنيه. الغسيل الكلوي من ناحية أخري عرضت وزيرة الصحة والسكان تقريراً حول متابعة إجراءات الغسيل الكلوي، واستعرضت الإجراءات التي تم اتخاذها علي المستوي الاستراتيجي سواء الادارية أو الفنية، وأوضحت أنه تم إعداد حصر لجميع ماكينات الغسيل الكلوي ومحطات المياه علي مستوي الجمهورية وعقود الصيانة وانواعها، وأضافت أنه تم توفير 900 ماكينة غسيل كلوي وتوزيعها علي المحافظات لعمل احلال وتجديد للماكينات والافتتاحات الجديدة، كما تم التعاقد علي 335 ماكينة ويجري التوريد والتوزيع علي المديريات المختلفة، مع احلال وتجديد 1500 ماكينة تعدت 40 ألف ساعة. بعدها عقد د. مدبولي مؤتمرا صحفيا للإعلان عن نتائج المرحلة الأولي من مبادرة »100 مليون صحة»، وانطلاق المرحلة الثانية، بحضور وزيرة الصحة، ود.طارق شوقي وزير التربية والتعليم، ود.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي. وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بإعلان بدء المرحلة الجديدة من المبادرة التي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأشار إلي أن الأولي شملت فحص 11.5 مليون مواطن في 9 محافظات. وأشار إلي أن مسح المرحلة الأولي كشف عن تعرض أفراد في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهم للإصابة بفيروس سي، ما يعني احتمالية إصابتهم بفشل كبدي في مراحل متقدمة من العمر مما يؤثر بطبيعة الحال علي مسار حياتهم الصحي وبالتالي الاقتصادي. وعلق رئيس الوزراء علي الجدل المثار حول تطبيق النظام التعليمي الجديد في المراحل ما قبل الجامعية قائلاً: » كلنا ندرك وجود مشكلة قديمة في التعليم ما قبل الجامعي، والحكومة من جانبها تتابع الأمر، حيث يثار الكثير من الجدال والنقاش والقلق من التلاميذ ومن الأسر أيضاً حول النظام التعليمي الجديد»، وأضاف: » أعلم جيداً أن كل الخطوات الجديدة التي تم اتخاذها فيما يتعلق بتطبيق النظام التعليمي الجديد تمثل تحدياً كبيراً، لكن في الوقت ذاته كلنا متفقون أيضاً علي ضرورة تطوير التعليم، وأن هذا لن يحدث بين يوم وليلة، كما ندرك جيداً أنه عند تطبيق أي منظومة جديدة تبدأ في الغالب بنسبة فعالية أقل لكنها تزيد في كل مرحلة نتقدم إليها حتي نستطيع الوصول إلي برنامج علي أعلي مستوي يناسب ما نحلم به وما نطمح إليه من أجل أبنائنا خلال الفترة المقبلة». وأوضحت وزيرة الصحة أن المرحلة الأولي شملت 11.5 مليون مواطن، تبين إصابة 452869 منهم بالفيروس. وأوضحت الوزيرة إلي أنه تم إرسال أكثر من 3 ملايين رسالة نصية للمواطنين للحث علي المشاركة بالمسح، وتم توجيه رسائل لمتابعة التشخيص والعلاج، وأشارت إلي أن فريقاً من جميع الإدارات بوزارة الصحة قام بإجراء نحو 16 ألف مكالمة حتي الآن بالمواطنين المكتشف إصابتهم بفيروس سي ولم يذهبوا للتحاليل التأكيدية. وسيتم مد المرحلة الأولي من المبادرة لمدة شهر إضافي حتي نهاية ديسمبر، نظراً لزيادة توافد عدد المواطنين علي مراكز المسح عن المعدلات اليومية وبالأخص في آخر 48 ساعة. وأعلنت عن الاستعدادات الجارية لإطلاق المرحلة الثانية من المبادرة، وذكرت أن العمل سيجري طوال أيام الأسبوع من 9 صباحاً حتي 9 مساء، حيث تضم محافظاتالقاهرة، السويس، كفر الشيخ، المنوفية، الإسماعيلية، بني سويف، سوهاج، أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء، الأقصر. مسح المدارس وأعلن وزير التربية والتعليم أن المرحلة الأولي من مسح المدارس التي سيتم تنفيذها في 9 محافظات خلال الفترة من ديسمبر حتي فبراير القادم، تستهدف إجراء المسح لنحو 1.2 مليون طالب في مدارس محافظات المرحلة الاولي البالغ عددها 2206 مدارس، من بينها المدارس الثانوية بمختلف تخصصاتها، والثانوي الأزهري، والتمريض. واشار د.خالد عبد الغفار إلي أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالي يهدف إلي دعم وتفعيل التعاون لضمان استيعاب المسح الصحي الشامل للطلبة والعاملين بالقطاع الصحي ومرضي الأقسام الداخلية بالمستشفيات الجامعية، وأكد أنه تم مسح جميع الجامعات في نطاق محافظات المرحلة الأولي. وشدد علي حرص الوزارة علي تنفيذ دورها في المبادرة بالتوجيه لعمل مسح الطلبة من خلال نقاط المسح المتواجدة، وإلزام الطلبة بضرورة إحضار الكارت الخاص بالحملة مسجل به نتيجة الفحص كمسوغ من مسوغات الحملة، وتحويل كل من تبين إصابته بفيروس سي لمراكز العلاج التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أو الهيئة العامة للتأمين الصحي.