أطلقت وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع الأممالمتحدة مشروع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ 2030؛ لدعم الجهود المصرية في تعزيز وتفعيل تطبيق إجراءات مكافحة التبغ التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور جون جابور - إن المنظمة أعلنت أن معدل انتشار التدخين في مصر من أعلي المعدلات في منطقة شرق المتوسط وعلي مستوي العالم، حيث إن المسوحات القومية في عام 2017 ذكرت أن حوالي ربع الشعب المصري من المستخدمين للتبغ أي ما يعادل 22.8%. وأشارت د.سحر لبيب مدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة أن هذه النسبة ترتفع إلي 43.6% في الرجال، كما يتعرض حوالي نصف الشباب المصري للتدخين السلبي في المنازل بنسبة 48.9% وما يزيد علي الثلث 36.5% في أماكن العمل، وأشارت إلي أن التبغ يعد من عوامل الخطورة التي تسبب أمراض القلب والسكتة القلبية والسرطان وأمراض الرئة المزمنة. وأوضح أن التكاليف الاقتصادية لاستخدام التبغ تنعكس في النفقات المرتفعة علي الأمراض المرتبطة بالتبغ وتأتي علي حساب الاحتياجات الرئيسية كالتعليم، الصحة، التغذية والرياضة. وقالت د.مايسة حمزة رئيس إدارة شئون البيئة بالوزارة إلي أن الأثر الاقتصادي غير المباشر المتمثل في الوفيات المبكرة والخسائر في الإنتاجية نتيجة للأمراض المتعلقة بالتبغ يأتي أعلي من تكاليف الرعاية الصحية..منوها بأن الحكومة المصرية أدركت العبء بمشكلة التبغ وبدأت في اتخاذ خطوات لمكافحتها، حيث أحرزت مصر تقدما ملحوظا في هذا المجال كوضع الصور التحذيرية علي عبوات السجائر ورفع الضرائب المفروضة علي التبغ. وأضاف أنه تم اختيار مصر ضمن الأطراف ال15 علي مستوي العالم التي تطبق مشروع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ 2030 والذي يتماشي مع أجندة التنمية المستدامة 2030 والتي يتضمن اهتماما واضحا بمكافحة التبغ.