تستضيف القاهرة منتصف أبريل المقبل اجتماعات الدورة الثانية عشرة للجنة المصرية - الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، برئاسة وزيري التجارة في البلدين، وأكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة أن اللجنة ستبحث تعزيز سبل التعاون المشترك في مجالات الصناعة والتجارة والصحة والسياحة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والجمارك والبحث والتنقيب والزراعة والنقل والطاقة والاستثمار. وأشار إلي أن بعثة أعمال روسية ستزور القاهرة خلال الشهر المقبل للمشاركة في معرض INTEک AFکI»A الذي تستضيفه مصر في إطار رئاستها للاتحاد الافريقي خلال العام القادم، كما ستعقد البعثة الروسية لقاءات مع كبار المسئولين بالحكومة والقطاع الخاص لبحث فرص الاستثمار في المنطقة الصناعية الروسية المقرر اقامتها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة التي عقدها الوزير مع نظيره الروسي دينيس مانتروف خلال زيارته الحالية لموسكو للتوقيع علي وثيقة الإطار العام للمفاوضات الخاصة باتفاق التجارة الحرة مع دول الاتحاد الأوراسي، حيث استعرضت الجلسة سبل تعزيز وزيادة مجالات التعاون الاقتصادي بين مصر وروسيا الاتحادية خلال المرحلة المقبلة، وكذا وضع آليات وأطر زمنية لمختلف المشروعات ومجالات التعاون القائمة بين البلدين، وشارك في الجلسة إيهاب نصر سفير مصر في روسيا والوزير مفوض تجاري ناصر حامد رئيس المكتب التجاري المصري بموسكو. وأشار الوزير إلي ان المنطقة الصناعية الروسية تصدرت مباحثاته مع وزير الصناعة والتجارة الروسي حيث اكد الجانبان حرصهما علي اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لبدء انشاء المنطقة ودعوة الشركات الروسية للاستثمار بها، وأضاف ان شركتين من كبريات الشركات الروسية أعربتا عن رغبتهما في اقامة مشروعات بالمنطقة في مجالات حديد التسليح والاسلاك وألواح الطاقة الشمسية ومحطات الكهرباء الهجين. وشدد علي أهمية اسراع وتيرة تنفيذ مشروع توريد وتصنيع 1300 عربة قطار روسي إلي مصر، فضلاً عن دعوة شركات السيارات الروسية للوجود في السوق المصري والاستفادة من حزم الحوافز الاستثمارية المقدمة لهذا القطاع الحيوي. وحول توقيع وثيقة الاطار العام لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاوراسي أكد نصار حرص مصر علي إنجاح فعاليات الجولة الاولي من المفاوضات المقرر عقدها منتصف يناير المقبل بالقاهرة، وأكد أن وثيقة الإطار العام لمفاوضات الاتفاق ستلعب دوراً محورياً في دفع المفاوضات بما يسهم في إيجاد أرضية مشتركة للتوافق بين الطرفين وبما يصب في صالح مصر ودول الاتحاد علي حدٍ سواء. من جانبه أكد مانتروف عمق واستراتيجية العلاقات المصرية - الروسية والتي تتسم بتوافق الرؤي والتعاون المشترك علي كل الأصعدة، خاصة علي الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأشار إلي أن توقيع اتفاق إنشاء وإدارة وتشغيل المنطقة الصناعية الروسية في مصر، وبدء مفاوضات إبرام اتفاق التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاوراسي يمثلان ركيزتين أساسيتين في طريق تعزيز وتعميق مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة والانتقال بها نحو آفاق أرحب، وأكد دعم روسيا الكامل لبدء المفاوضات ودخول الاتفاق حيز النفاذ. وأشار إلي أن اختيار مصر لإقامة معرض صناعي دولي تشارك فيه كبريات الشركات الصناعية الروسية يعكس رغبة الشركات الروسية في التعاون مع نظيراتها المصرية.