بعد مرور 100 عام علي انتهاء الحرب العالمية الأولي، تجمع نحو 70 زعيما من مختلف أنحاء العالم في العاصمة الفرنسية باريس أمس للمشاركة في إحياء الذكري المئوية للهدنة التي وضعت نهاية الحرب الأكثر دموية في التاريخ التي أودت بحياة قرابة 18 مليون شخص. هؤلاء الزعماء انضموا إلي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه للمشاركة في مراسم الاحتفالية لذكري إنهاء الحرب وتكريم ملايين الجنود الذي سقطوا في الحرب التي استمرت 4 سنوات. ووسط اجراءات أمنية مشددة بدأت المراسم في الساعة الحادية عشره صباح الحادي عشر من نوفمبر، ففي تلك الساعة من ذلك اليوم عام 1918، صمتت المدافع علي الجبهة الغربية، وتم إعلان نهاية الصراع الذي أعاد صياغة سياسات أوروبا وتركيبتها السكانية لمدة 20 عاما، قبل أن يشهد العالم اندلاع الحرب العالمية الثانية. وفي خطاب القاه عند قوس النصر حيث نصب الجندي المجهول الذي يرمز لقتلي الحرب العالمية الأولي قدم ماكرون التحية للجنود وعائلاتهم.وقرأ طلاب المدارس الثانوية باللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية شهادات كتبها جنود في 11 نوفمبر عام 1918، مع سريان وقف إطلاق النار. ومن بين زعماء العالم الذين شاركوا في الاحتفال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ونظيره الكندي جاستن ترودو وملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج. وتقام احتفالات إحياء الذكري المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولي في مختلف أنحاء العالم.. ففي الولاياتالمتحدة، أحيا الأمريكيون أمس الذكري المئوية بمراسم تنوعت بين عروض ضوئية استخدمت التكنولوجيا المتقدمة وتجمعات خيم عليها الحزن لتكريم قدامي المحاربين. وراح ما يربو علي مئة ألف أمريكي ضحية الحرب العالمية الأولي بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة الحرب علي ألمانيا في السادس من أبريل عام 1917 مما زج بالبلاد في صراع عالمي. وحضرت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا وكبار أفراد الأسرة المالكة مهرجانا أمس الأول لإحياء ذكري كل قتلي الحروب.وصحب الملكة (92 عاما) ابنها ولي العهد الأمير تشارلز وحفيداها وليام وهاري وزوجتاهما كيت وميجان في قاعة ألبرت هول الملكية في وسط لندن في المناسبة التي نظمت لإحياء ذكري الجنود الذين ماتوا.