واصلت مؤشرات البورصات الأوروبية ارتفاعها لليوم الثالث علي التوالي أمس وصعد مؤشرها الرئيسي مدعوما بتصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإبقاء اليونان في منطقة اليورو علي الرغم من العديد من الصعاب التي تواجهها البلاد من ارتفاع مطرد في العجز في الميزانية العامة. وارتفعت الأسهم الأوروبية متجاهلة إعلان بنك "يو بي إس" عن خسائر بقيمة 2 مليار دولار ، و تترقب الأسواق نتائج المزاد الذي من المقرر أن تقوم من خلاله أسبانيا ببيع السندات الحكومة. وأكد ساركوزي وميركل قناعتهما بأن مستقبل اليونان ضمن منطقة اليورو، بعد أن اكد رئيس وزرائها جورج باباندريو تصميم حكومته علي الإيفاء بالتزاماتها. وأدلي ساركوزي وميركل بهذا التصريح بعد مؤتمر عبر الهاتف مع باباندريو في حين تسري شائعات قوية منذ ايام بشأن احتمال افلاس اليونان في الاسواق المالية الدولية. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن "رئيس الجمهورية والمستشارة الالمانية أبلغا باباندريو "بأهمية التطبيق الصارم والفعال لبرنامج الاصلاح الاقتصادي اليوناني الذي تدعمه دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي ويتوقف عليه منح اليونان دفعات جديدة من البرنامج" الذي يتضمن علي تقديم مساعدات مالية. وفي إيطاليا وافق البرلمان علي خطة التقشف المطروحة من قبل حكومة سيلفيو بيرلسكوني للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد. ووضع بيرلسكوني خطة تقشف تقدر ب 54 مليار يورو وأشار برلسكوني إلي أنه لا يوجد أي تراجع بشأن خطة الموازنة التي عرضتها الحكومة في الأصل كحزمة بقيمة 45 مليار يورو في أغسطس تم تخفيفها في البرلمان.