بحسب الفيديو المرفوع علي " اليوتيوب " الذي يظهر فيه البروفيسور الكسندر ريبروف وهو يشرح نظريته القائمة علي امكانية تعرض الارض لزلزال مدمر مميت بمقياس 13 ريختر .. يكون الباقي من الزمن علي تلك الكارثة عشرة ايام فقط، يحسبها من تناقلوا الخبر في جميع انحاء العالم بالدقيقة وربما الفيمتو ثانية ! " نهاية العالم " عنوان مخيف، مرعب، مزعج، لأن كلا منا لا يريد للعالم أن يفني أو ينتهي، كثيرون استخدموا هذا العنوان لأنه تجاري ومربح، كل ما يثير الخوف والفزع والقلق عند الناس يكون الاعلي رقميا في دوائر الاقبال والاهتمام. صدر لي كتاب بعنوان " نهاية العالم يوليو 1999" نفذت طبعاته العشر محققا رقما قياسيا لم يحققه لي كتاب آخر رغم اني اوضحت في مقدمته أن " نهاية العالم " لا تعني قيام الساعة في المفهوم الديني، انما تعني دخول العالم في مرحلة مغايرة بأحداث ضخمة مع بداية الالفية الثالثة وفق نبوءة للعراف الفرنسي الشهير ميشيل نوستراداموس المولود في القرن السادس عشر، علماء الفلك والطبيعة حللوا النبوءة بما سيتعرض له العالم من كوارث بيئية غير مسبوقة تحققت بالزلازل التي دمرت مناطق عديدة من العالم، كذلك حللها علماء الروحانيات والسياسة والحروب والاقتصاد كل في مجاله. نستراداموس ظهر من جديد من خلال هوليوود ليفزع العالم في فيلم " نهاية العالم 2012 " للنجم الأمريكي جون كوزاك والمخرج الالماني رونالد إيمريتش الذي يقدم مشاهد دمار العالم نتيجة للزلازل والحرائق الناجمة عن مرور الكوكب نيبرون بالقرب من الارض، لهذا فعندما يأتي فيديو البروفيسور ألكسندر ريبروف علي "اليوتيوب " شارحا عملية الاصطدام التي يتوقعها لمذنب "الينين" مع الارض في26 سبتمبر الجاري، وما سينتج عن ذلك من دمار رهيب، تستدعي علي الفور ذهنية من شاهدوا فيلم " نهاية العالم 2012 " كل مشاهد الرعب والدمار التي صورها الفيلم بحرفية عالية جدا نتيجة لمرور كوكب " نيبرون " بالقرب من الارض، حتي ان البعض علق علي فيديو البروفيسور الكسندر بأن ما يعرضه هو يوم القيامة، السبب وراء ذلك ان البروفيسور ريبروف اشار إلي ثلاثة تواريخ كان المذنب فيها علي استقامة واحدة مع الأرض والشمس وحدثت زلازل كبيرة، هي زلزال 27 فبراير 2010 في تشيلي، و4 سبتمبر 2010 في نيوزلندا، و11 مارس 2011 في اليابان. وكشف أن المذنب خلال هذه التواريخ الثلاثة كان بعيدًا إلي حد ما عن الأرض، لكنه في 26 سبتمبر الجاري سيكون علي استقامة واحدة معها، وأكثر قربا من ذي قبل، ومن الجدير بالذكر ان هذا المذنب اكتشف علي يد مراقب روسي عام 2010، ونتيجة لحالة الفزع التي تسبب فيها الفيديو اصدرت وكالة ناسا لعلوم الفضاء بيانا أكدت خلاله ان مرور المذنب لن يشكل تهديدا للأرض لأنه سيكون علي مسافة 22 مليون ميل ولن يشاهد بالعين المجردة انما سيشاهد عبر التلسكوبات التي ستجعل العلماء يستمتعون بمشاهدته وجراء بحوث عملية عليه لأنه سيعود لاعماق الفضاء، ولن تتاح فرصة رصده مرة أخري إلا بعد مرور آلاف السنين. علماء الفلك فندوا ما طرحه البروفيسور ريبروف بمعادلات علمية، بينما التقط مشاهدو الفيديو في العالم العربي نجمة داود التي ظهرت علي الشاشة أثناء عرض ريبروف لنظريته فترجموا ما شاهدوه بنظرية المؤامرة مؤكدين ان ريبروف اليهودي يهدف إلي التشويش علي ربيع الثورات العربية، مع ان الرجل لم يخص المنطقة بل تحدث عن الكارثة بشكل عام، وعموما كلها 10 ايام ستمر ثقيلة علي المهتمين بالموضوع، عندما يغادرنا المذنب بسلام سيخرج العالم لسانه للبروفيسور ريبروف، غير ذلك سيكون علمه عند الله.