أولاً اعتذر عن عدم اكمال سلسلة مقالات طه حسين وبن لادن وجها لوجه لما تمر به مصر من أحداث متلاحقة رغم أن سلسلة المقالات وثيقة الصلة بحاضرنا ومستقبلنا. هل منع قانون الطوارئ قيام الثورة؟! هل منع تكميم الأفواه وسيطرة الداخلية وتقارير وعنف أمن الدولة.. وسيطرة الحزب الحاكم وديكتاتورية السلطة الشعب المصري من أن ينتفض ويخرج لغير مصيره بيده؟! فليعد قانون الطوارئ »الذي لم يلغ« ولنر علي من سيطبق فإذا كان علي البلطجية والخارجين علي القانون الذين حولوا حياتنا إلي فوضي لا تحتمل فأهلاً وسهلا به.. وإذا كان عودة للوراء وسيفا علي أصحاب الرأي فميادين مصر موجودة والشعب الثائر في الانتظار. تجمعني جلسات عديدة بكتاب ومثقفين من نجوم التوك الشوز وبالطبع يدور الحديث عن الحالة العامة ومصر والثورة والغريب أنهم يقولون في الجلسات الخاصة عكس ما يقولونه في مقالاتهم وأمام البرامج.. فهم في السر كثيرا ما يهاجمون مواقف لشباب الثورة ثم يمتدحون نفس المواقف في العلن.. لا أدري هل هو نفاق؟! أم خوف من الهجوم عليهم من الشباب الثائر الذي يرفض أي رأي مخالف؟! هل هو ركوب موجة.. أم ديكتاتورية ثورية إن جاز التعبير. علي تويتر.. تتواتر الأخبار والتعليقات والشائعات.. والنكت السخيفة في بعض الأحيان.. أتابع كثيرين من بينهم الصديق بلال فضل الذي أحبه وأعزه وأحترمه كشخص وأديب وصحفي وأيضا وهو المهم كثائر. استمتع بآرائه اختلف واتفق ولكني أحب منطقه السهل المقنع وإيمانه بما يقول ويفعل حتي لو كان عكس التيار السائد.. وفي حالة الهجوم علي السفارة الإسرائيلية وبغض النظر عن الملابسات وحقيقة من هجموا بالفعل علي السفارة ومديرية أمن الجيزة.. أقول ان بلال لم يمش مع الزفة وقال ما جدوي الهجوم فهو ليس بانتصار علي إسرائيل إنما النصر أن تقيم دولة ديمقراطية تحترم العلم والمدنية والتقدم.. والحقيقة صدمت من الهجوم عليه لدرجة قلة الأدب والتي حاول بلال أن يصدها وهو قادر ثم ما لبث أن تراجع حتي لا يهدر وقته وعقله فيما لا يفيد. وأتوجه لمن تطاول بالنصيحة. إذا كان سيقبلها وإلي كل شباب الثورة يا سادة لا تسخروا مناصرين وأصحاب آراء محترمة وثوارا حقيقيين.. قالوا لا في عز سطوة النظام السابق وقبل أن تثوروا أنتم.. ويكفي أنكم بدأتم تفقدون تعاطف الشارع المصري وهي خسارة لو تعلمون عظيمة. هناك أشياء وأسرار وألغاز غير مفهومة في الأيام الأخيرة قبل جمعة تصحيح المسار أعلن المسئولون أنهم لن يسمحوا بالمساس أو الاقتراب من المنشآت العامة.. فهل وزارة الداخلية ليست منشأة عامة وما معني أن يصعد إليها من صعد دون أي محاولة للتصدي وكيف والجميع يعلم حجم الاستفزاز الموجود داخل كل المصريين من الموقف الإسرائيلي وحتي المصري الرسمي من قتل الشهداء علي الحدود.. وبناء جدار عازل ليحمي السفارة.. أقول كيف لا تتواجد قوات لحمايتها؟! هل هذا مقصود؟! هل النية مبيتة لشيء ما؟! الآن ليس وقت الصمت.. وليس وقت العناد.. يجب أن يبرهن المجلس العسكري فعلا أن الشعب والجيش إيد واحدة. من ضمن الأعاجيب التي سمعنا عنها وأوردتها الفضائيات في ثاني أيام جمعة تصحيح المسار أن قسم المنتزه في الإسكندرية كان يحرسه السلفيون خوفا من هجوم الثوار.. يا الله.. ما هذا الحب والود.. الذي نشأ بين عدوين سابقين لقد نجحت إذن الثورة وتحقق الشعار.. الداخلية والسلفية إيد واحدة. لأن السياسة هي فن الممكن والبراءة الثورية التي هي صفة معظم الشباب تجعلهم لا يعرفون قواعد اللعبة ونحن مقبلون علي انتخابات أرجو منهم التريث والتفكير قبل الاقدام علي أي خطوة وعمل حسابات للربح والخسارة.. انزلوا واختلطوا بالناس العادية كي تعرفوا كيف يفكر الناس.. علي تليفوني المحمول لا اعرف من كاتبه ولا أوافق علي معظم ما فيه ولكنه دال علي كيف اصبح يفكر الناس خش سفارة وهد جدار.. واعمل فيها من الاحرار زعق كسر خرب دمر.. قول إنك صححت مسار.. عرفهم معني الهجمية واحتل وزارة الداخلية.. واللي يقولك اهدي شوية.. قوله يا خاين للثوار.. إيه رأيك لو اشيل من علمك.. صورة النسر واحط حمار. انتبهوا انهم يخربون ويحرقون ويلصقون بكم التهم... والناس ادركها التعب وقلة الحيلة وشح الرزق.. والاحباط.. والا ما نجح فيلم شارع الهرم.